انتشرت في الاؤنة الاخيرة ظاهرة اقبال العديد من الاسر المصرية علي صكوك الاضحية مع قرب حلول عيد الاضحي المبارك, واستطلعت الاهرام المسائي آراء بعض خبراء الاقتصاد حول جدوي هدة الظاهرة والمزايا الاقتصادية التي تتمتع بها, حيث اكدوا انها لا تقدم اي حلول للمشكلة الاقتصادية الخاصة بلحوم الاضاحي ولا تغني عن الحل الحقيقي وهو زيادة الانتاج. اكد الدكتور عبد الرحمن عليان استاد الاقتصاد بجامعة عين شمس ان صكوك الاضحية لا تقدم اي حلول للمشكلة الاقتصادية الخاصة بلحوم الاضاحي, موضحا ان مصر لديها ازمة في الانتاج الحيواني مما يجعلها تستورد اللحوم من الخارج وبالتالي فان المسكنات مثل صكوك الاضحية لا تغني عن الحل الحقيقي وهو زيادة الانتاج الحيواني. أضاف ان هدة الصكوك هي محاولات لارضاء المشاعر الدينية للمسلمين الا انها في الواقع لا تقدم للاسرة المصرية اي ميزة اقتصادية سوي توفير المجهود في الشراء والبحث عن جزار للدبح وهدة الصكوك لا توفر للاسرة المصرية مالا لانها ليست الحل الحقيقي, مشيرا الي ان الحل الوحيد للموازنة بين الحالة الاقتصادية والرغبة في المشاركة بالتضحية هو ان تحاول الدولة زيادة انتاج اللحوم حتي تنخفض اسعارها. من جانبها قالت الدكتورة زينب عوض الله استاد الاقتصاد بجامعة الاسكندرية- ان اتجاه الاسرة الي شراء صك الاضحية يرجع الي عدد من العوامل التي يحددها دخلها العام وان بعض الاسر تعتبر ان شراء اضحية ودبحها هو الافضل لها من الناحية الاقتصادية, في حين تعتبر بعض الاسر ان صكوك الاضحية هي الاوفر لها, خاصة انها توفر عناء الشراء والدبح والتوزيع في حين ان الصكوك لا تتطلب في اغلب الاحوال سوي اتصالا هاتفيا باحدي الجمعيات التي تقدم الصكوك لترسل احد مندوبيها من اجل تحصيل ثمن الصك. واشارت الي أنه بشكل عام فان مسالة مدي ايجابية صكوك الاضحية من الناحية الاقتصادية تكون نسبية لانها تتوقف علي تفكير الاسرة وفي جميع الحالات فان هدا السلوك يكون رشيدا من وجهة نظر صاحبة وبالتالي فانه يحقق فائدة اقتصادية علي اي حال. رابط دائم :