تعد كوم الناضورة من أهم المناطق الأثرية في الاسكندرية التي طالتها يد الاهمال والتجاهل من المسئولين سواء في وزارة الاثار أو محافظة الاسكندرية. اذ يرجع تاريخ كوم الناضورة الي1300 سنة تعتبر من أهم الاثار الاسلامية في المدينة, حيث تقع علي ربوة تطل علي الميناء, فكلمة كوم تعني الربوة العالية أما الناضورة فهي مشتقة من النظر حيث كانت تستخدم للاستطلاع. والمنطقة بها عدد من الاثار والمقابر الاسلامية التي ترجع الي عدة عصور, فيوجد بها مقابر من العصر الفاطمي دفن بها أئمة التصوف مثل ابو بكر الطرطوش كوم الناضورة تقع علي مساحة ستة أفدنة ونصف في منطقة اللبان بحي غرب وتتعدد مشاكلها ما بين وزارة الاثار التي تجاهلت أي نوع من تطوير الاثر الكبير لاسباب عدة منها قلة الاعتمادات وعدم اهمية الاثار الاسلامية في مدينة اشتهرت بسمتها الاغريقية في الاثار. وكذلك مشكلات اخري مسئولة عنها محافظة الاسكندرية حيث تزداد كل يوم المباني العالية التي تغطي سماء الاثار.. ووجود عدد كبير من الورش الصناعية بمنطقة الاثر نفسها.. وقد حررت العديد من المذكرات للمسئولين من اجل نقل تلك الورش الي المنطقة الصناعية بمرغم منذ العام1996 وحتي2007 ولم يحرك أي مسئول سكندري او مركزي ساكنا. ويقول وليد فتحي اثري بكوم الناضورة ان تلك المنطقة الاثرية يجب ان تلتفت اليها عيون علماء الاثار بمصر ومحافظة الإسكندرية حتي لا نفاجئ باختفاء المنطقة بالكامل من علي خريطة الاثار المصرية, ويؤكد اننا تقدمنا بعدد كبير من الشكاوي والطلبات التي تطالب باعادة النظر في وضع كوم الناضورة علي الخريطة السياحية بعد تذليل العقبات ولكن حتي الان لم يتم تنفيذ أي من مطالبنا.فيما يؤكد الدكتور محمد دوير علي ضرورة الاهتمام ليس فقط بكوم الناضورة ولكن ايضا بكل شبر اثار في الاسكندرية لأن الاثار تمثل جزءا مهما من شخصية مصر التاريخية, ولا يمكن لبلد متحضر ان يتجاهل تاريخه بهذه الطريقة المؤلمة. رابط دائم :