أكد خبراء عسكريون أن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بقطع جزء من المعونات العسكرية لمصر لا يمثل خطورة علي الجيش المصري, لأن القوات المسلحة المصرية وضعت خطة من فترة لتوفير احتياجاتها من المعدات والمستلزمات العسكرية من دول أخري غير الولاياتالمتحدةالامريكية مثل روسيا والصين وبعض الدول الاوربية كما ان المملكة العربية السعودية أعلنت بشكل صريح بانها علي استعداد لشراء كل احتجاجات الجيش المصري أذا قطعت أمريكا المعونة العسكرية. قال اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتجية والأمنية إن الخاسر الأكبر من قطع المساعدات العسكرية هو المصانع الحربية الامريكية التي يسيطر عليها اللوبي اليهودي, خاصة قطع الغيار للمعدات العسكرية, مشيرا الي ان روسيا قامت بإخطار القوات المسلحة المصرية بأنها علي استعداد كامل لتقديم المساعدات والاسلحة للجيش المصري في الوقت الذي يريده, وذلك لأن روسيا تعلم جيد ا مكانه وقدرات مصر في منطقة الشرق الأوسط وقال اللواء محمود زاهر الخبير العسكري إن الجيش المصري لديه ثلاث مصادر أساسية للسلاح وشراء المعدات العسكرية ومن بينها الولاياتالمتحدةالامريكية والاتحاد الاوربي وروسيا بالاضافة الي وجود6 مصانع مصرية تقوم بانتاج وتطوير المعدات العسكرية, مشيرا الي ان قرار الولاياتالمتحدةالامريكية بتقليص المساعدات العسكرية لا يمثل خطورة علي الجيش المصري لان المساعدات التي تقدم لمصر كانت وفقا لمعاهدة كامب ديفيد للسلاح وبلغت قيمة المساعدات التي قدمت الي مصر منذ توقيع معاهدة السلام40 مليار دولار في33 عاما, مشيرا الي أن المستفيد الاكبر من المساعدات هم الامريكان لان الجيش المصري يعد من أكبر مشتري السلاح واذا توقفت المعونة الامريكية سوف تلغي مصر معاهدة السلام مع إسرائيل وذلك يهدد الأمن القومي الامريكي. وقال اللواء حسام سويلم الخبير العسكري إن المساعدات العسكرية الأمريكية تصرف علي ثلاثة أوجه, وهي: الأول شراء أسلحة جديدة, والثاني قطع الغيار لاستعاضة الاستهلاك, والثالث التدريب وفيما يخص التدريب, فقد كان يتم من خلال مناورات النجم الساطع, وهو متوقف منذ ثلاث سنوات, وهذا التوقف لا يضر الجيش المصري. وأضاف اللواء سويلم أنه بالنسبة للتسليح وشراء الأسلحة, فإن مصر بإمكانها أن تتجه إلي روسيا والصين, وهما علي استعداد لإمدادنا بالأسلحة المتطورة المطلوبة, وبالنسبة الي الجزء الثالث من المعونة العسكرية يتمثل في قطع الغيار للدبابات والطائرات والسفن, وإجراء العمرات للطائرات ومحركات السفن, مشيرا إلي أن تأثير هذا الجزء محدود علي الجيش المصري وأكد أن الطائرات والدبابات والسفن لن تتحول إلي كهنة أو خردة, وشرح سويلم هذا الأمر بأن القوات المسلحة كانت تتحسب لمثل هذه الاحتمالات, موضحا أن قطع الغيار لها أبواب ومصادر أخري من دول تستخدم نفس التسليح, كما أن لدينا تصنيعا لبعض القطع, ولدي الجيش إمكانية إجراء هذه العمرات لمحركات السفن والطائرات والدبابات بالورش الخاصة به دون عوائق, وهذا يحدث بالفعل. وقال سويلم إن القرار الأمريكي جاء نتيجة ضغوط التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين علي الأعضاء الجمهوريين بالكونجرس الأمريكي, وإنه يعتقد أن أمريكا ستتراجع عن هذا القرار, ونبه إلي أن العقلاء بالإدارة الأمريكية قالوا إن مصر يمكنها استعاضة التسليح من روسيا والصين, وإن مصر لن تخسر كثيرا.