ارتبط علي وحمادة بصداقة وطيدة لانتمائهما لإحدي محافظات الصعيد, حيث لم يقتنعا بممارسة مهنة الفلاحة التي تحفظ لهما رعاية الأرض الزراعية لأسرتيهما ولعب الشيطان في رأسهما خلال إحدي جلساتهما مع الإرهابين مهربين للأسلحة النارية من الحدود الغربية بعد سقوط حكم معمر القذافي في ليبيا, وأقنعوهما بالعمل في هذه التجارة المربحة بشكل خيالي والتي ستنقل حياتهما المعيشية المتوسطة للثراء الفاحش. وبدون تفكير رحبا بالتعاون معهما وحصلا علي أنواع مختلفة من الأسلحة والرصاص الحي لترويجه علي أرباب السوابق والجهاديين وبعض أصحاب الشركات الذين يحملون الأسلحة دون ترخيص وانتعشت تجارتهما خلال العامين والنصف الأخيرين بشكل لافت للنظر واتفقا علي توسيع نشاطهما وعندما تلقفت أجهزة الأمن سيرتهما أصبحا ملاحقين من مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية بعد انتقالهما للإقامة بجوار ترعة الكسارة علي الطريق36 الحربي حتي تمكن رجال مباحث الإسماعيلية بالاشتراك مع عناصر من القوات المسلحة من القبض عليهما متلبسين وبحوزتهما بندقيتين آليتين وفرد روسي وألف طلقة متنوعة تحرر المحضر اللازم وتولت النيابة العسكرية التحقيق. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء عمرو حمزة نائبه في حضور العميد محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي والحاكم العسكري لدراسة الوضع الأمني وملاحقة العناصر الخطرة التي تكدر السلم العام بعد تزايد العمليات الإرهابية التي أسفرت عن استشهاد أفراد وضباط الشرطة والقوات المسلحة الأمر الذي يدعو لتكثيف حملات التفتيش لضبط الأسلحة النارية والقضاء علي البؤر الإجرامية التي تروج من داخلها. وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيدان محمد طلعت رئيس فرع غرب وهشام طايل مفتش المباحث الجنائية والمقدم صلاح النادي رئيس مباحث أبو صوير توصلت التحريات إلي نزوح الثنائي علي عبد المعبود28 سنة وحمادة جمال32 سنة من مركز ومدينة البداري بمحافظة أسيوط منذ فترة ليست بالقصيرة للإقامة في أحد المزارع بمنطقة الكسارة التي تقع في محيط الطريق36 الحربي للعمل خفراء ليس للمزرعة وإنما لجهنم التي يوزعون بضاعتهم تحت ستارها, وبعد أن تمكنا من تحديد الموقع والإقامة فيه بدأ المتهمان في جلب الأسلحة النارية التي ظل يروجونها في بلدتهما والمهربة من الحدود الليبية لمكان تواجدهما الجديد وراحا يتصلان بالعناصر الإجرامية للحصول علي احتياجاتهم من البنادق الآلية بمختلف أصنافها والطلقات النارية حسب العيار المطلوب ونجحا في افتتاح مبيع للأسلحة. وتم إعداد أكمنة ثابتة ومتحركة لمراقبة المتهمين شارك فيها النقباء عبد العزيز تمام ومحمد فؤاد وعبد الله العادلي معاونوا مباحث أبو صوير الذين تخفوا في ملابس تدل علي أنهم عمال زراعيين بدعم ومساندة من عناصر قتالية من القوات المسلحة واتجهوا صوب وكر المتهمين اللذان أصيبا بدهشة ولم يتوقعا سقوطهما بسهولة وأرشدا علي المضبوطات الموجود بحوزتهما وهي عبارة عن بندقية آلي غربي و14 خزينة آلي وغربي وبندقية أخري آلية عيار و10 خزن من ذات النوعية و316 طلقة وسلاح ناري عبارة عن فرد روسي وخمس طلقات من ذات العيار ودراجة بخارية من دون لوحات معدنية وتم اقتيادهما وسط حراسة أمنية مشددة للنيابة العسكرية التي تباشر التحقيق معهما لتحديد مسئوليتهما عن مدي صلتهما بالمجموعات الإرهابية ومن بينها واقعة استشهاد5 من جنود الجيش ومعهم ضابط برتبة ملازم أول مؤخرا. رابط دائم :