يغيب التطوير عن مراكز الشباب بالفيوم التي ينقصها العديد من الخدمات أو عدم استكمال المنشآت, وذلك في الوقت الذي يقف فيه الروتين عائقا أمام تخصيص أراضي جديدة للإنشاء مراكز جديدة لتغطية جميع قري ونجوع المحافظة, فيما تحولت بعض مراكز الشباب إلي قاعات أفراح, ومقاهي ليلا. وفي جولة علي بعض مراكز الشباب اشتكي المواطنون من العديد من السلبيات داخل مراكز الشباب وتنقاص دورها في استغلال طاقات الشباب وتوجيها في طريق تنمية مواهبهم, حيث أخرجت العديد من المواهب الكروية, أمثال: سيد معوض, والمرحوم محمد عبد الوهاب,وسيدحمدي,وصبري رحيل, واحمد صديق وغيرهم من نجوم الكرة. وقد طالب وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم, بتوفير ميزانيات لتطوير مراكز الشباب بالمحافظة, وكذلك تحويل قرية دمو, إلي قرية أوليمبية. وقال مصطفي عبد الهادي,موظف, إن مراكز الشباب في الفيوم لاتمارس دورها في اكتشاف المواهب وتنميتها أو استغلال طاقات الشباب, بل تحولت تلك المراكز إلي ملتقي للسمر وشرب السجائر والشاي دون أي دور يذكر. وأضاف عبدالله سعد,موظف بمركز ابشواي, أن مركز شباب أبوكساه, يعاني من العديد من المشكلات تتلخص في وجود مكانين تابعين للمركز أحدهما داخل الحيز السكاني ومزود بملعب خماسي يحتاج إلي تطوير ويشهد إقبالا واسعا من قبل الشباب بجانب وجود مبني إداري مجاور للملعب صادر له قرار إزالة, والآخر التابع للمركز يوجد به ملعب كرة قدم ومبني إداري وليس عليه إقبال من شباب المنطقة نظرا لبعده عن الحيز السكاني. وأكد جمال صالح, موظف, أن بعض مراكز الشباب تعمل صباحا, أما ليلا فتتحول إلي مقهي أو غرزة, مشيرا ان هذا يحدث في مركز شباب سنورس, والذي يتحول ليلا إلي مقهي أما صباحا فهو مركز شباب وذلك دون أدني رقابة. وأضاف زكريا أحمد, مقاول,أن نادي شباب ناصر الرياضي بالفيوم تحول إلي كافيتيريا وقاعة للأفراح بعد أن تم تأجير أرض النادي لمستأجر حوله لصالة أفراح وكافتيريا وأصبح مصدر إزعاج للمواطنين, حيث يقع وسط الكتلة السكنية بحي الحادقة, أرقي أحياء مدينة الفيوم, وبجوار مستشفي التحرير للتأمين الصحي ومراكز طبية ومستشفيات وعيادات خاصة ومراكز أشعة ومعامل للتحاليل الطبية ومساجد, منها مسجد ناصر أكبر مساجد المدينة. علاوة علي أن الأفراح لا تخلو من إطلاق الأعيرة النارية من أسلحة بذخيرة حية ومن اسلحة الصوت التي تحدث إزعاجا للمرضي وطلبة الجامعات والمدارس من أبناء الحي. وقام الأهالي بتحرير محاضر ضد المسئولين بالشباب والرياضة وضد المستأجر لاستخدام النادي في غير الأغراض التي أنشئ من أجلها. كما غاب دور الكشافة والمعسكرات الشبابية حيث, يحتاج مخيم السيلين الكشفي إلي تطوير, بالإضافة إلي أن الفيوم تشهد نقص كبير في نزل الشباب بالمحافظة. وفي الوقت الذي تشهد فيه مراكز الشباب العديد من السلبيات وغاب عنها يد التطوير إلا أن هناك بعض التجارب التي أثبت نجاحا كبيرا داخل مراكز الشباب ومنها تجربة إشراق, والذي تم تنفيذه في11 مركز شباب بالمحافظة هم مراكز شباب قلهانة, ومنية الحيط, وشدموه, وأبو جليل, وعنك, والموالك, وقصر الباسل, والجمهورية, ومنشأة الجمال, وسرسنا, والعزيزية. واستطاع المشروع الذي يهدف بصفة عامة إلي توفير فرص حياتية أفضل للفتيات المتسربات من التعليم من12 إلي15 سنة عن طريق تقديم حزمة متكاملة من خدمات محو الأمية والمهارات الحياتية والأنشطة الرياضية بالشكل المقبول اجتماعيا, وتهيئة مساحات عامة آمنة لصالح الفتيات لتمكينها من المشاركة في المشروع, وتوفير فرص ملائمة للتعليم وتنمية المهارات الحياتية وممارسة الأنشطة الرياضية. رابط دائم :