الاعتذار بمعناه الطبيعي دليل علي القوة ويعكس الشهامة وأصل الاعتذار عذر وفي تاج العروس العذر بالضم حجة يعتذر بها شخص, وفي البصائر العذر: تحري الإنسان ما يمحو به ذنوبه في ثلاثة ضروب: أن تقول: لم أفعل. أو تقول: فعلت لأجل كذا فيذكر ما يخرجه عن كونه مذنبا أو: فعلت ولا أعود ونحو ذلك وهذا الثالث هو التوبة فكل توبة عذر وليس كل عذر توبة. وفي قاموس الإخوان: الاعتذار مكر وخديعة وكذب ومكيدة, ولنا فيما قال أحدهم ويدعي صلاح الدين سلطان دليل فالرجل يعتذر عما أسماه بأخطاء في الاجتهاد السياسي, ولأنه لا يقرن اعتذاره بالتوبة فهو يفنده في خزعبلات ماكرة وعبارات لا معني لها إلا الاستمرار في تغييب العقول وتضليل التابعين, فهو يعتذر عن حوار الإخوان مع عمر سليمان والمجلس العسكري الذي جعلوه سرا وحرصوا علي تحويله إلي صفقة مشبوهة مع النظام قبلوا أن يكونوا خلالها اليد التي تصفع كل وطني شريف يريد الإصلاح والقضاء علي الفساد واستمرار نجاح ثورة25 يناير, ولكنه يخادع ويمكر بالتمسك بما يسميه بالمسار والحشد الثوري وهو مل قبل التنظيم أن يضربه في مقتل للانفراد بالثورة وفض بكارتها وسرقة أهدافها. ورغم أن للتوبة والاعتذار شروطا هي الإقلاع عن الذنب والندم علي ما فات والعزم علي ألا يعود, إلا أن هذا الإخواني يستمر في المراوغة بزعم التوبة عن قبول الاستمرار في تحمل المسئولية رغم رفض الوطنيين الذين قال إنهم من المستقلين, والسماح باستمرار ما أطلق عليه اسم قوي الفلول والمنتفعين والمتخوفين من العدالة, ثم يظهر زيف توبته السياسية ليس بالندم علي التكويش ألإخواني المتعمد علي مقاعد البرلمان والفرار إلي القصر الجمهوري واحتكار مقاعد الشوري والاتجاه للأخونة ولكن علي ما يسميه كذبا وزورا بتقديم التحاور الإصلاحي علي العلاج الثوري ضد قوي التآمر التي قال إنها ظلت تعمل جاهده لإفشال المسار الديمقراطي. وأري أن توبة سلطان الإخوانية وما سبقها من اعتذار علي لسان شخص يدعي حمزة زوبع مجرد تفسير واقعي لقول الله تعالي:( قد مكر الذين من قبلهم فأتي الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون) فهم مثل نمرود أول جبار في الأرض والذي مكر بصرحه إلي السماء رغم أن مكرهم أكبر( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) فهم يتلاعبون بالقول ويخدعون بالشكل ويخونون في المضمون. وهذا كله يؤكد أن هذا التنظيم لا مكان فيه إلا للشر والمكر وقد ثبت أنهما عملتان لا قيمة لهما عند الشعب المصري بعد ثورة30 يونيو التي كشفت الوجه القبيح لتنظيم الشر. رابط دائم :