تشهد المجاري المائية بالإسماعيلية تعديات لا حصر لها في غيبة من ملاحقة الأجهزة المعنية لها تتمثل في انتشار أكوام القمامة ومخلفات البناء والكافيتريات وحظائر المواشي علي حوافها في جريمة يعاقب عليها القانون بخلاف تراكم الحشائش التي غطت سطحها وحتي نقف علي الحقائق من كافة جوانبها التقينا شرائح مختلفة من المواطنين. يقول محمد سرحان موظف يسكن في عزبة البهتيني إنه يشاهد القمامة والحيوانات والطيور النافقة والأكياس أعلي سطح مياه ترعة الإسماعيلية دون أن يتحرك أحد لرفعها حتي الأشجار بدأت تتساقط في محيطها وأدعو من لا يصدق كلامي أن يتجول في المنطقة من كوبري نفيشه حتي مبني الإرشاد بهيئة قناة السويس وهي منطقة حيوية للغاية سقطت من حسابات المسئولين الذين أصبح التلوث البيئي بالنسبة لهم شيئا عاديا رغم أن المنطقة التي أتحدث عنها تعد حيوية للغاية وفي نطاقها يقع منشآت حكومية وسيادية وسكنية. ويضيف مصطفي عمران محاسب أن الأمر خطير في نطاق حي أول وبالتحديد أمام مأخذ محطة مياه الشرب التابعة لهيئة قناة السويس يقوم البعض من معدومي الضمير بإلقاء النفايات وزيوت عوادم السيارات في مياه ترعة الإسماعيلية بعيدا عن اتخاذ أي إجراء رادع لهم يحد من تجاوزاتهم ولا ندري أين تقع المسئولية هل علي الحي أم مديرية الري نود أن نجد إجابة شافية منهم وما يهمنا هو نظافة المنطقة التي تغذي محطة مياه الشرب حتي لا نصاب بالأمراض. ويشير عبد العال حجازي تاجر إلي أن الحشائش مثل الحريشة والزلف والريم وورد النيل والنسيلة والحجنة والبوص تعوق حركة المياه في ترعة بورسعيد التي تغذي قري وتوابع مركز ومدينة القنطرة غرب وتسبب تراكم أكوام الأكياس البلاستيكية التي ينتج عنها روائح كريهة والمطلوب سرعة تطهير الترعة عن طريق الصاولة وهو عبارة عن اسلاك شائكة مزودة باثقال حتي ترسو لقاع الترعة ويتم نزع الحشائش من جذورها لان الاعتماد علي العمالة العادية لن يحقق الهدف المرجو منه في إزالة هذه المخلفات. ويوضح محمود شعبان أعمال حرة أن الحشائش المنتشرة بترعة السويس التي تقع في نطاق قري مركز الإسماعيلية وفايد يجب التخلص منها والقضاء علي تعديات المواطنين في محيطها والذين قاموا ببناء حظائر للطيور والمواشي بأسلوب يخالف قانون حماية المجاري المائية من التلوث ولابد من القيام بحملة منظمة لإزالة المخلفات وتحرير المحاضر لأصحابها لأن المسئولين يجب أن يعلموا أن أهم شيء هو سلامة المواطنين حتي لا يتعرضوا لأمراض خطيرة ناتجة عن إهمالهم. ويؤكد سامي فريد عامل أنه يوجد كافيتريات علي حواف ترعة بورسعيد في نطاق مركز ومدينة القنطرة غرب تعمل علي مدار الساعة ومناطق لتجميع الطوب الأبيض وحظائر للمواشي وارتفاع أكوام القمامة ومخلفات البناء في محيطها بشكل لافت للنظر وسقوط أشجار داخل حرمها تعيق حركة المياه وحقيقة لم نر من يتصدي لهذه المخالفات واتباع القانون ضدها سواء من الجهاز التنفيذي أو الأمني الذين تركوا المشاكل تتفاقم علي خلفية الأحداث السياسية التي تعيشها البلاد حاليا. ويستطرد علي عزت مهندس زراعي الكلام قائلا إن أسطح مياه ترعة الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد مليئة بالقاذورات الناتجة عن الطيور والحيوانات النافقة وقيام البعض بإلقاء الصرف الصحي داخلها والزراعي ولابد للواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية أن يأمر بتسيير حملات مكثفة تحت إشرافه الشخصي وقتها سيجد ما لا يسره ويتأكد أن هناك تقصيرا من قطاع الري والجهاز التنفيذي في حماية المجاري المائية المفترض أن لا يقترب منها أحد بسوء. ويطالب مصطفي الحسيني مهندس المسئولين عن الري الاهتمام أكثر بالمجاري المائية التي تقع في نطاق التكتلات السكنية وأقصد بذلك مدينة أبو صوير والقصاصين والتل لكبير حيث تشهد تجاوزات خطيرة وقد شاهدت بنفسي من يقوم بإلقاء الصرف الصحي والحيوانات النافقة بمياه ترعة الإسماعيلية وحاولت التحدث معهم وإقناعهم أن ما يفعلونه شيء ضد القانون والدين لأن أفعالهم تؤذي صحة الآخرين وينتج عنها إصابتهم بأمراض خطيرة لكن لم يعرني منهم اهتمامه ووجدت أن الأمر لديهم شيء عادي. ومن جانبه قال أحمد عمران خبير بيئي بالإسماعيلية أنه يجب تطبيق القانون علي كل من يلقي بالمخلفات في المجاري المائية والذي يصل أعلي درجاته للحبس وهذا بيد المسئولين عن قطاع الري ورؤساء الوحدات المحلية المفترض أن يؤدي كل واحد منهم الواجبات الموكلة إليه. وأضاف أن التحديات علي حرم ترعة الإسماعيلية وبورسعيد والسويس لابد من إزالتها وقد صدر قرار من المحافظ بتحويل كل من ثبت تجاوزه بداية من15 أغسطس الماضي وحتي الآن للنيابة العامة ويبقي الأمر معلقا بتنفيذ تعليماته بهذا الشأن. وأشار الخبير البيئي بالإسماعيلية إلي أن الأمر لا يصل لحد التعديات علي الترع وإنما هناك حشائش ظاهرة تعوق حركة انسياب المياه داخلها يجب نزعها فورا وهي تقع في مناطق متعددة وبالتحديد أمام قري النصر وعين غصين والضبعية وأم عزام والمحسمة القديمة. وأوضح أن التلوث في الثلاثة أعوام الأخيرة ارتفع بشكل ملحوظ داخل المجاري المائية ليس في الإسماعيلية فقط وإنما باقي المحافظات الأخري والسبب وراءه عدم اهتمام وزارة الري بالعمل المنوط لها في هذا الشأن والانفلات الأمني الذي يخشي منه الجهاز التنفيذي.