صعد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الإسماعيلي إلي الدور قبل النهائي لكأس مصر بعد تخطيه الاتحاد السكندري بركلات الترجيح3/5 في المباراة التي جرت بينهما أمس في ستاد الإسماعيلية في ختام مباريات دور الثمانية نجح الإسماعيلي في إنهاء معاناه الوقتين الاصلي والاضافي بعد ان خطف التعادل من الاتحاد علي مدار4 اشواط. تقدم محمد ناجي جدو بهدف في الدقيقة22 وتعادل عبدالله الشحات للإسماعيلي بعده بدقيقتين. وفي ركلات الترجيح نجح عصام الحضري في التصدي لركلة محمود شاكر إلي جانب إحرازه الركلة الخامسة للإسماعيلي ونجح زملاؤه محمد حمص وسوكاج وعمرو السلية وأحمد الجمل في التسجيل بينما أحرز للاتحاد محمد ابراهيم وابراهيم الشايب والسيد فريد. ويلتقي الاسماعيلي بملعبه مع حرس الحدود يوم الخميس المقبل في الدور قبل النهائي لتحديد بطاقة النهائي. لم يكن الحماس سيد الموقف بين الجانبين وظلت فترة جس النبض قائمة والهجوم غير مؤثر والكرة انحصرت وسط الملعب علي غير المتوقع ويرجع ذلك للحرص الزائد من الفريقين خشية مباغته أي منهما الآخر بهدف يصعب تعويضه ولعب الاتحاد بدون رهبة أما أصحاب الأرض وركزوا اهتمامهم علي الكرة من الخلف للأمام لوضع الثنائي احمد علي والسليتي في منطقة جزاء الاتحاد للتهديف في شباك الحارس الهاني سليمان. وفي الدقيقة22 يستحوذ عبدالحميد حسن ميدو المهاجم السكندري علي الكرة ويمررها من جهة اليمين علي رأس جدو أحرز منها هدف الاتحاد الأول, وسط فرحة غامرة من أبناء الثغر وجماهيرهم. ولم يهدأ أصحاب الأرض أو يستسلموا بل تماسكوا وشنوا هجومهم الضاغط, وفي الدقيقة24 يهدي أحمد علي كرة بينية الي عبدالله الشحات ويسددها بقدمه اليسري بقوة في شباك الاتحاد مسجلا هدف التعادل للإسماعيلي, والذي كان بمثابة رد اعتبار سريع لأبناء الدراويش الذين حاولوا أن يسيطروا علي زمام الأمور, ويصبح الحذر سيد الموقف, ولم يستغل لاعبو الإسماعيلي عامل الأرض والجمهور لصالحهم في التفوق علي فريق الاتحاد الذي ظهر نجومه متماسكين خاصة في خط الدفاع واعتمدوا علي الهجمات المرتدة عن طريق جدو وعبدالحميد حسن ميدو شكلا خطورة علي مرمي الدراويش. ويتقدم محمد السليتي وينفرد تماما بحارس الاتحاد الهاني سليمان الذي لم يجد مفرا سوي اعاقته وتوقع من في الملعب أن يحتسب فهيم عمر الحكم الدولي ركلة جزاء, ولكنه أشار باستئناف اللعب لينال سخط جماهير الإسماعيلية التي اتهمته بعدم الحياد, ويحاول نجوم الإسماعيلي أن يعودا للقاء دون فائدة ووقعوا تحت تأثير الضغط العصبي وتراجعوا لتأمين دفاعتهم خشية أن تهتز شباكهم ويمر الوقت دون جديد يذكر حتي انتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي بين الفريقين(1/1). ومع انطلاق أحداث الجولة الثانية يضغط لاعبو الدراويش بعد ان دب الحماس في نفوسهم ويستغلون الأطراف في شن هجومهم المتتالي ويتألق حارس الاتحاد في التقاط الكرات العرضية والطولية بثبات, وفي الدقيقة الخامسة يلعب عبدالله الشحات كرة عرضية من الجانب الأيسر تجد رأس زميله السليتي محرزا منها هدفا في مرمي الاتحاد, وتم الالغاء للتسلل, ويخرج عبدالحميد حسن مهاجم الفريق المنافس للاصابة, ويشترك بدلا منه محمد إبراهيم, ويبقي الوضع كما هو عليه, بسيطرة واستحواذ لأصحاب الأرض علي الكرة, ودفاع مستحكم من مضيفهم. ويلعب أحمد الجمل مكان محمد السليتي بالاسماعيلي لعدم توفيق الأخير في الملعب, ويفتر الأداء في الميدان, ويطلب عماد سليمان من لاعبيه أن يتماسكوا ويتعاملوا مع الكرة بقوة في هجومهم علي مرمي الاتحاد إلا أن تعليماته ذهبت أدراج الرياح, ويختفي محمد حمص قائد الدراويش, ومعه تغيب السيطرة لفريقه علي منطقة المناورات, وأجري المدير الفني للإسماعيلي التغيير الثاني حيث يدفع بنجمه أحمد خيري بدلا من أحمد صديق ويعود أحمد الجمل لاحتلال مركز الظهير الأيمن, وينقذ الحضري مرماه من إنفراد للاعب الاتحاد محمد إبراهيم. ويسيطر الإجهاد علي لاعبي الفريقين ويزداد حرصهم في التعامل مع الكرة التي ظلت حائرة بين أقدامهم, ويتحول الوقت المتبقي من الشوط الرابع لتقسيمة, ويسدد عمرو السلية كرة قوية أخرجها حارس الاتحاد, وتجد حمص الذي يتعامل معها برعونة بعيدا عن مرمي الفريق المنافس لينتهي الشوط والمباراة بالتعادل الإيجابي1/1, ليحتكم لركلات الترجيح من نقطة الجزاء ويحسمها الإسماعيلي لمصلحته3/5.