شهدت محافظة بني سويف أحداثا مؤسفة بسبب اشتعال فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين بقرية الديابية الوسطي التابعة لمركز الواسطي شمال بني سويف بسبب خلاف علي احدي المطبات الصناعية أمام احدي منازل الاقباط مما تسبب في إصابة أكثر من30 من أبناء القرية من الطرفين واحتراق12 منزلا وكنيسة وسيارة وعشرات من الدراجات البخارية وفرضت تشكيلات ومدرعات الشرطة كردونا لم يسبق له مثيل حول القرية وداخلها لمنع تجدد الاشتباكات كما قامت قوات الامن بحملة اعتقالات واسعة لأطراف النزاع وقامت بتفتيش العديد من البيوت لمصادرة الأسلحة النارية والبيضاء والمولوتوف المستخدم في المشاجرة بعد الحصول علي اذون النيابة اللازمة. استطاع الاهرام المسائي أن يحصل علي كل روايات الاطراف المتنازعة بجانب الاهالي من الشهود العيان ليقف علي حقيقة الامر. تقابلنا مع أ س م فلاح من أهالي القرية ومجموعة أخري من شهود العيان الذين أكدوا ان المشاجرة نشبت أمس الأول عندما استاء كل من جمال صلاح صلاح ومحمد موسي وصلاح محمد موسي من أحد المطبات التي فوجئوا بها أثناء استقلالهم توك توك بعد أن انقلب بهم بعد أن فوجئوا به مما أدي إلي نشوب مشادة كلامية بينهم وبين كل من ماهر عياد وشهرته العيسوي وأسامة فوزي أبو السعد وأشقائه ونبيل عوض وهم من انشئوا هذا المطب أمام بيوتهم وانتهت المشادة الكلامية التي شهدت سبا وقذفا من الطرفين بالتصالح بعد تدخل عقلاء القرية. ولكن عائلة الشواهنة لم ترض بالاهانة خاصة بعد أن قامت احدي الفتيات وتدعي مريم بسب احد شباب العائلة وفي صباح اليوم التالي فوجئ أحمد علي خال جمال صلاح الذي انقلب به التوك توك بقيام أحد الاقباط بضربه علي رأسه بشومة أثناء عودته من الحقل مما ادي إلي انكسار جمجمته وإصابته بنزيف حاد الامر الذي اشعل الفتنة وقام علي اثرها الشباب بحرق العديد من بيوت الاقباط واصابة العشرات منهم ورد الاقباط بحرق منزلين من بيوت المسلمين وهما محمد عبد الظاهر وأحمد علي سالم واصابة العشرات أيضا. ومن ناحية أخري اختلفت رواية الاقباط عن الاحداث حيث أكد روماني بباوي دبلوم صنايع والعديد من الاقباط أثناء معاينة البيوت والكنيسة المحترقة ان جميع الاهالي يقومون بإنشاء المطبات أمام بيوتهم خوفا علي الاطفال في ظل انتشار الدراجات البخارية بالقري بشكل جنوني وعندما يقوم أي قبطي بعمل مطب يقوم المسلمون بهدمه بالفئوس وبعد أن اشتبك الطرفان قام مسلمو كل من قرية الشون والزرابي وكوم ادريجة بجانب شباب الديابية الوسطي بالتعدي علي الأقباط وحرق كنيسة الملاك خليل ومنزل كل من نصري ظريف ومحل فريد مجدي ومنزل سعيد حبيب ورشدي منقريوس وجوزيف نبيل وحني عبد الملاك وفرحات بباوي وفوزي ابو السعد وذكري نعيم وسيارة ميلاد يوسف. وصرح اللواء طارق الجزار حكمدار بني سويف قائلا: حجم الاصابات بين الاهالي لم يتعد وفقا للإخطارات الرسمية15 مصابا بينهم واحد فقط مصاب بإصابات خطيرة بينهم6 من المسلمين, وأضاف الجزار أن الاحداث تعود الي قيام احد الاقباط بإقامة مطب صناعي أمام منزله مما ادي الي انقلاب احدي الدراجات البخارية عليه بسبب المفاجأة نشبت علي إثرها مشادة كلامية. وبعد أن قام الاهالي بالصلح بينهما فوجئ أحد مستقلي الدراجة البخارية ويدعي أحمد علي سالم بقيام هاني فوزي طنيوس بالاعتداء عليه بشومه شجت رأسه بعد أن قام المجني عليه بسب مريم طانيوس شقيقة الجاني هاني عندما انقلب بدراجته البخارية مما ادي الي قيام الطرفان بالتشاجر بالشوم والعصي واحتراق4 منازل من الطرفين بجانب احدي دور العبادة وأكد الجزار أن الشرطة نجحت في القبض علي8 من مثيري الشغب وجار البحث عن البقية وتسعي الشرطة لإقامه صلح عاجل بين الطرفين خاصة في ظل عدم سقوط قتلي.