لست في حاجة لإثبات حبي واعتزازي بصداقتي للناشر الكبير إبراهيم المعلم.. وهو ليس في حاجة إلي شهادة بأنه ناشر كبير.. واسم ذو قيمة في صناعة النشر.. ورجل مثقف.. حلو الحديث.. عفيف اللسان. الحوار بيني وبينه لا ينقطع.. فرحت وأفرح بكل لمسة إبداع تضيفها جريدة الشروق إلي الصحافة المصرية.. وسعيت وأسعي للاتصال والتعارف بالكثيرين من النجوم الصاعدة التي تقدمها الشروق من وائل قنديل.. وعماد حسين.. وأحمد عليبة.. ومحمد أبوزيد.. وسمر الجمل.. ومني أبو النصر.. وصابر مشهور.. ووائل جمال.. وحياة حسين.. وعماد الغزالي.. وأشهد أن الشروق تقدم خدمات اقتصادية وثقافية وفكرية جديرة بالاحتفاء والتقدير. أستاذنا الكبير فهمي هويدي عبء علي جريدة شابة مثل الشروق.. المذيع اللامع حمدي قنديل ليس إضافة للشروق.. أستاذنا الأكبر هيكل مساحة معتمة غائمة في أفق الشروق.. مساحة متحفية محجرية من متاحف التاريخ ومحاجره. وهذا الرأي ليس جديدا عندي.. وقلته للصديق المعلم.. قبل عدة سنوات من إصدار الشروق.. لا يوجد سبب شخصي.. ولا سبب طارئ.. الصحيفة الجديدة من الأفضل أن تنهض علي نجوم جديدة.. ولاأشك لحظة في أن موهبة رشيقة أنيقة مثقفة مخلصة مثل وائل قنديل قادرة وبسهولة علي أن تكتب عمودا يوميا يكون علامة بارزة في صحافة العمود اليومي في الصحافة العربية.. وليس في الصحافة المصرية وحدها. النجوم الحقيقية في الشروق تختبئ لمصلحة النجوم الآفلة.. المعلم ربما يتخيل أن الأسماء القديمة لها الأولوية.. وأظن أنه من الظلم لهذه الصحيفة ولنجومها الصاعدة.. أن يكون الانطباع الجماهيري عنها.. وأنها صحيفة هويدي وهيكل.. وربما يكون الانطباع الأسوأ عنها أنها صحيفة علاء الأسواني.. وهذا هو الذنب الأكبر الذي يقترفه المعلم.. نعم: هذا من كبائر الذنوب.. أن يتم توظيف الإمكانات الجبارة لدار الشروق لتصنع من علاء الأسواني روائيا.. ثم صحفيا.. ثم معارضا.. ثم زعيما سياسيا.. ثم صاحب نظريات في السياسة والدين والثورة.. وفي كل شيء. ونستكمل..