أكد اليستر بيرد، وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن بلاده تنظر إلى مصر بعد ثورة 25 يناير كدولة رائدة في المنطقة العربية، مشيرًا إلى اهتمام بريطانيا بدعم الثورة المصرية والحرية والعدالة في مصر بعد التحول الديمقراطي. وأضاف بيرد، الذي يزور مصر ضمن جولته بالمنطقة، في تصريحات عقب لقائه مع وزير الخارجية المصري د. محمد كامل عمرو، بأنه تناول مع وزير الخارجية عددا من الموضوعات أبرزها اهتمامات المملكة المتحدة بما حدث في مصر بعد ثورة 25 يناير، كما تناولا سبل دعم الحرية والعدالة في مصر وعملية دعم التحول الديمقراطي. وأشار بيرد إلى أنه ناقش مع وزير الخارجية المصري أيضا دعم بريطانيا لمصر اقتصاديا خلال مرحلة بناء الديمقراطية، مشيرًا إلى أن مصر دولة مهمة في المنطقة ورائدة في عملية السلام، كما تم التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية أبرزها عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في سوريا وليبيا، لافتا إلى أن الوضع في هاتين الدولتين قد استحوذا علي جزء كبير من المباحثات، مؤكدا أن الحل أصبح ملحا. وردا على سؤال عما إذا كان قد طلب من الوزير إرسال مراقبين دوليين للانتخابات المقبلة في مصر قال بيرد إنه تمت مناقشة هذه الفكرة، لكن من المستحيل أن تقرر مصر هذا الأمر، لكننا مهتمون لرؤية العملية الانتخابية في مصر وطريقتها. وحول ما إذا كانت مباحثاته مع وزير الخارجية المصري، قد تناولت ملف المصريين الهاربين في لندن، خصوصا ممدوح إسماعيل ويوسف بطرس غالي رد بيرد: نحن لا نجري مباحثات علي حالات معينة بل نناقش القضايا بشكل عام. وبخصوص الأموال المهربة كان موقف الوزير واضح جدا في هذا الشأن بضرورة عودتها، وكذلك موقف الاتحاد الاوروبي حين قرر مصادرة بعض من الأموال المصرية المهربة إلى الخارج بعد 24 ساعة من التنحي، لافتا إلى أن هناك تعاونا بين مصر والجانب الأوروبي، لافتا إلى أن بلاده تتطلع إلى مزيد من التعاون في هذه القضية. وأكد المسئول البريطاني أن بلاده علي قناعة بضرورة عودة كل الأموال المهربة إلى مصر.