توفي رسام الواقعية البريطاني "لوسيان فرويد" أحد أهم وأبرز الفنانين البريطانيين في القرن العشرين عن عمر يناهز 88 عاماً في منزله بلندن، في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء بعد معاناة مع المرض لينهي مسيرة 50 عاماً من الفن. ولوسيان فرويد هو حفيد رائد التحليل النفسي "إدموند فرويد" صاحب الكتاب الشهير "تفسير الأحلام" ولد ببرلين عام 1922 وهرب إلي بريطانيا مع عائلته اليهودية عام 1933 ولم يكن قد تجاوز العاشرة خوفاً من النازي. حصل لوسيان الذي يعرف برسوماته العارية علي الجنسية البريطانية عام 1939 ونالت أعماله شهرة كبيرة للغاية وزاد الطلب عليها بشكل كبير في مزادات الفن الأخيرة خاصة لوحته التي يصور فيها إمرأة زائدة الوزن نائمة علي أريكة وبيعت عام 2008 بمبلغ 33.6 مليون دولار أمريكي وهو رقم قياسي بالنسبة لفنان مازال علي قيد الحياة. التحق فرويد بمدرسة سنترال للفنون بلندن ثم انتقل إلي المدرسة الإنجيلية للتصوير والرسم وقام بأول معارضه عام 1942 وكان عمره حينها 21 عاماً، ذهب بعد الحرب العالمية الثانية لفرنسا واليونان وعاد لبريطانيا عام 1948، تزوج فرويد مرتان الأولي من ابنة النحات الشهير جايكوب استيبان والتي كانت ضمن موضوعا لإحدي لوحاته والثانية كانت من ابنة ماركيز دوفرين. وعلق ويليام أكوافيلا بائع لوحاته علي وفاته في تصريح نقلته صحيفة "التليجراف" البريطانية قائلاً "إن العالم قد فقد اليوم واحداً من أهم رسامي القرن العشرين، لقد عاش ليرسم، ورسم حتي آخر يوم في حياته مبتعداً عن ضوضاء عالم الفن". وقال بريتت جروفي أحد مسئولي صالة مزادات كريستي للصحيفة أن لوسيان هو أهم فنان في القرنين العشرين والحادي والعشرين بلا شك لقد عاش وتنفس الفن، وأضاف أنه التزم بالمنظور الرمزي في أعماله في الوقت الذي كان التجريد فيه هو سيد المشهد التشكيلي، وقد ثبت بمرور الوقت أهمية منظوره الكلاسيكي الذي لم يتخل عنه فقد حارب لوسيان النظام السائد وببساطة... لقد فاز.