تجري في لبنان اليوم الأحد، الجولة الأولى من الانتخابات البلدية اللبنانية في محافظتي بيروت والبقاع. وتستمر الانتخابات البلدية حتى نهاية مايو الجاري في 130 بلدية، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار للجيش والقوي الأمنية وحظر حمل السلاح وسير الدراجات الآلية خلال أيام الاقتراع. وتعد الانتخابات البلدية في لبنان هي آخر وجه للديمقراطية، في ظل فراغ رئاسي مستمر منذ عامين وتمديد مرتين للمجلس النيابي، وسط ترجيحات بفوز لائحة البيارتة لرئيس وزراء لبنان الأسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري مناصفة بين المسلمين والمسيحيين في بيروت، بينما ينافس لائحتين أخريين في صيدا وطرابلس كبري المدن اللبنانية ذات الأغلبية السنية في لبنان. وفي المناطق الشيعية بالضاحية الجنوبية ببيروت وصور والبقاع هناك تنسيق تام بين حركة امل الشيعية بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله بزعامة السيد حسن نصر الله. أما المناطق المسيحية شمال بيروت ووسط لبنان والشمال فمرشحة لمعركة تكسير عظام بين تحالف جعجع-عون بعد اتفاق النوايا بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، في مواجهة التحالفات الإسلامية السنية والمسيحيين المستقلين وحزب الكتائب بزعامة سامي الجميل وتيار المردة بزعامة المرشح الرئاسي سليمان فرنجية. أما المناطق الدرزية في الشوف وعالية وإقليم الخروب فتخضع لنفوذ الزعيمين الدرزيين رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي الأمير طلال أرسلان ،ويغرد خارج سربهما رئيس حزب التوحيد العربي الوزير الدرزي السابق وئام وهاب صديق وزير الداخلية نهاد المشنوق. ويبلغ عدد اللبنانيين الذين تحق لهم المشاركة في الانتخابات، 3.627.965مواطنا من عدد السكان البالغ حوالي 5ملايين نسمة،ويقترعون في ست محافظاتلبنانية هي بيروت، جبل لبنان، البقاع، الشمال، الجنوب، والنبطية، ويضم لبنان خمسة وعشرين قضاءً موزعين على 5 محافظات من محافظاته الست، بينما محافظة بيروت هي الوحيدة غير المقسمة إلى أقضية. وتشكّل انتخابات البلديات أرضاً خصبة لمعرفة أثر قوة تفاهم معراب بين سمير جعجع والعماد ميشال عون، وكذلك التفاهم بين زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية وتيار المستقبل وبين القوى المسيحية في 14 آذار، وهل من الممكن أن يكون ترشيح الحريري لفرنجية رئيسًا للجمهورية دور في تكتل موحد خلال الانتخابات البلدية مما يزيد من حصة المستقبل. "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" دعت في بيان لها المواطنين إلى المشاركة في العملية الانتخابية كمرشحين ومرشحات وناخبين وناخبات ومراقبين ومراقبات ،تحضيرا لاستعادة الهيئات الناخبة في لبنان حقها في الاقتراع الذي سلب منها خلال السنوات الماضية.