يقوم علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني، بزيارة إلى القاهرة الأسبوع المقبل على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، يلتقي خلالها الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وعددا من كبار المسئولين في الحكومة المصرية. أعلن ذلك السفير عبدالغفار الديب سفير مصر بالسودان في احتفال السفارة المصرية الليلة الماضية بذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو التي تحل بعد أيام. وحضر الاحتفال عدد من الوزراء والمسئولين بالحكومة السودانية ومن السفراء العرب والأجانب وكبار المسئولين والضيوف. وأكد السفير المصري في كلمته بهذه المناسبة أن مصر التي قادت من قبل ثورات التحرر في العالم الثالث، تقود اليوم بثورتها الجديدة مسيرة التحرر الديموقراطي في إفريقيا ودول أخرى بالعالم الثالث، وأشار الى أن التعاون بين مصر والسودان هو الاولوية الأولى في السياسة الخارجية المصرية والاستراتيجية المصرية والاقتصاد المصري. وقال: إن آفاق التعاون بين مصر والسودان الآن مشرعة أبوابها، ونوه بزيارة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء للسودان في مارس الماضي على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، حيث بدأت بها شراكة مصرية سودانية في مختلف القطاعات، ويجري الآن متابعة نتائجها. وأعرب السفير عن تطلع مصر إلى علاقات أوسع وأعم وأشمل مع السودان في الفترة المقبلة. ووجه تهنئة الشعب والحكومة المصرية ورئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة للرئيس عمر البشير بالتوقيع مؤخرا بالدوحة على ثيقة السلام في دارفور، والتي فتحت صفحة جديدة في التعامل مع هذا الملف الذي ظل شائكا لفترة طويلة. وأكد دعم مصر للاستراتيجية السودانية الجديدة لسلام دارفور والحوار الدارفوري - الدارفوري في الداخل. وألقى محمد بشارة دوسة وزير العدل السوداني ممثل رئيس وحكومة جمهورية السودان كلمة في المناسبة أكد فيها أن كل الشعب السوداني صديق لمصر ، وهنأ باسم الرئيس السوداني وحكومة وشعب السودان حكومة وشعب مصر بذكرى ثورة يوليو المجيدة ، ووصف العلاقات المصرية السودانية بأنها "متجذرة". وأضاف الوزير السوداني أن مصر اليوم ليست مصر الأمس ، وأن مصر في قلوب كل السودانيين بمثل ما السودان في قلوب كل المصريين ، وأشار الى أن مصر وهي تحتفل اليوم بثورة 23 يوليو المجيدة هناك ثورة أخرى بمصر ، وصفها بالثورة التصحيحية "وبذلك يكون الاحتفال احتفالين" . وأضاف دوسة أن الشعب السوداني ينظر الى مصر الجديدة بوصفها "مصر الصديقة والعمق والامتداد والمصالح والامن ".