باشرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية بإشراف المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام، تحقيقاتها مع ضابط بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق في حادث إطلاق النار على سائق سيارة أجرة "ميكروباص"، مساء أمس الأربعاء وإصابته بالفخذ بعد مشادة كلامية حدثت بينهما. وانتقل محمد الجرف مدير نيابة شرق القاهرة الكلية، إلى مستشفى الدمرداش لسؤال رجب ربيع أحمد 35 سنة السائق المجني عليه فى واقعة حول واقعة في حادث إطلاق النار عليه من قبل ضابط شرطة. وبسؤال الطبيب المعالج مستقبل الحالة أقر بوجود فتحة دخول عيار طلق ناري فى الفخذ الشمال مارا بكيس "الصفن" محدثًا فتحة خروج بالفخذ الأيمن وأكد أنه تم عمل الجراحة اللازمة وأن حالة المجني عليه تسمح باستجوابه، وأن حالته الصحية مستقرة. وباستجواب المجني عليه، قال أنه كان يستقل سيارته الميكروباص وفوجئ بأحد الأشخاص ينهال عليه بالسباب بالأب والأم كان جالسًا بأحد الميكروباصات خلفه ويأمره بسرعة التحرك والانصراف من أمامه. وتابع المجنى عليه بتحقيقات النيابة أنه عندما توجه إليه للاستفسار عن سبب كل هذا السباب اكتشف أنه ضابط شرطة واستمر في توبيخه وانهال عليه بالسباب مرة أخرى ثم قام بالتعدي عليه وعندما أشهر الضابط سلاحه الميرى هرع الركاب من داخل الميكروباص وفروا هاربين حيث قام الضابط بشد الأجزاء فتدخل سائق ميكروباص أخر لمنع الاشتباك بينهما. كما استمعت النيابة لأقوال شهود العيان والذين أكدوا صحة كلام السائق. كما قام المستشار محمد الجرف مدير نيابة شرق القاهرة الكلية، بسؤال الضابط وقال أن "سواق الميكروباص قطع الطريق أمامي سيارة ميكروباص كنت أستقلها وعند نزولي من السيارة للتحدث معه قام بالتشاجر معي هو وتعدى عليه بضربي بالبوكس في وجهي وحاول سرقة سلاح الميرى وعند محاولتي الإمساك به منهم خرجت رصاصة بالخطأ من السلاح". وبمواجهة الضابط بأقوال المجني عليه وبمسافة إطلاق العيار الناري وأنه قام بشد الأجزاء متعمدا بينه وبين السائق أثبت للنيابة عدم صحة أقوال الضابط وكذب روايته وأصر على الإنكار. وأقر اثنان من شهود العيان بصحة أقوال المجني عليه وأكدوا على صحة روايته. وعلى جانب آخر تجمهر العشرات من أهالي المجني عليه داخل مستشفى الدمرداش في محاولة منهم لمنع جهات التحقيق من تأدية عملها واستجواب المجني عليه داخل غرفة العناية المركزة بالمستشفى خوفًا منهم على صحة المصاب ولن النيابة تفهمت الموقفة واحتوت الموقفة وطمأنتهم وباشرت التحقيق. كان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، قرر إحالة النقيب أحمد سمير نصار الضابط بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، إلى النيابة العامة، وإيقافه عن العمل لقيامه بإصابة سائق سيارة أجرة "ميكروباص" بطلق ناري بالفخذ. وأوضح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، أن الضابط المذكور حدثت مشادة كلامية بينه وبين السائق، تطورت إلى مشاجرة بسبب إعاقة السائق للطريق تدخلت على أثرها مجموعة من السائقين لمناصرة زميلهم، حيث قاموا بالتعدي على الضابط وإحداث إصابات به مما دعاه إلى استخدام سلاحه وإطلاق العيار الناري. قامت الأجهزة الأمنية بضبط أطراف المشاجرة والسلاح المستخدم وتحرير المحضر اللازم ونقل المصاب إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية.