طرحت روسيا خريطة طريق توضح "خطوة خطوة" الأسلوب الذي يجب على ايران أن تنتهجه لحسم القضايا العالقة الخاصة ببرنامجها النووي مقابل أن تكافأ من خلال التخفيف التدريجي للعقوبات المفروضة عليها. وشرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأربعاء بعد محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخارطة التي تهدف لأحياء المفاوضات لتهدئة المخاوف الغربية من سعي ايران لتصنيع أسلحة نووية. وفشلت المحادثات بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، وهي الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى المانيا التي جرت في جنيف في ديسمبر، وفي أسطنبول في يناير في تحقيق انفراجة في مساعي كبح البرنامج النووي الإيراني الذي تقول طهران إنه سلمي. وصرح لافروف بأن روسيا طرحت عملية "على مراحل" تتخذ خلالها ايران خطوات لتهدئة مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وقال لافروف أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع كلينتون "كل خطوة محددة من جانب إيران ستقابل بخطوة تصالحية ما مثل تجميد بعض العقوبات وتقصير أمد العقوبات". وأقر لافروف بوجود خلافات بين موقفي روسياوالولاياتالمتحدة في هذه القضية، وقال إن ذلك "مثال آخر على حقيقة وجود مشاكل في جدول أعمالنا". ولم تتطرق كلينتون الى رأيها في اقتراح تخفيف العقوبات بشكل تدريجي لكن واشنطن ترفض ذلك على إساس إنه يحرمها من وسيلة الضغط على طهران. وقالت كلينتون "نحن ملتزمون بمسارنا المزدوج الذي يقوم على الضغط والتعامل، ونريد أن نستكشف مع الروس الطرق حتى نتمكن من اتباع استراتيجيات أكثر فعالية في التعامل (مع إيران)". وصرحت بأن الخبراء الروس والأمريكيين سيبحثون الأمر. وقال مسئول طلب عدم نشر اسمه أن الهدف هو إجراء محادثات في موسكو في الاسبوع الذي يبدأ يوم الاثنين الموافق 25 يوليو. وأبدت إيران استعدادها لاستئناف المحادثات، لكن إصرارها على ان تعترف الدول الأخرى بحقها في تخصيب اليورانيوم هو حجر عثرة كبير.