أعرب الكاتب محمد المخزنجي، عن مواساته للشعب الياباني خلال الذكرى الخامسة والستين لإلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية. وقال المخزنجي:" يجب أن ننحني لألم اليابان التي استطاعت أن تعلو فوق المهالك". وعبر الكاتب القصصي المعروف عن امتنانه كمواطن مصري لحكومة اليابان التي لم تقدم، للشعب المصري إلا كل خير –على حد قوله– وضرب مثالا بدعمها لمشروع دار الأوبرا المصرية، ولمشروعات أخرى لإنتاج الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية في الزعفرانة وشرم الشيخ، وهي مشروعات وصفها ب"طاقة الأمل السلمي". وأكد المخزنجي، خلال مشاركته في ندوة أقيمت مساء أمس (الأحد) بمركز الإبداع بالأوبرا ضمن أسبوع مخصص لأفلام سينمائية عن "هيروشيما" أنه لم يتردد في قبول الحضور لإيمانه بأهمية مناهضة الطاقة النووية حتى ما يسمى السلمي منها، واعتبر المخزنجي ضرب هيروشيما بالقنبلة الذرية دليل على عمى القلوب والضمائر وإلغاء إنسانية الآخر." واستشهد ببعض مانشر عقب حادثة إطلاق القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية على لسان الضبّاط اللذين ألقوا القنبلة على هيروشيما، واعتبره "دليلا على موت الضمائر التي تولد دوما النار السوداء". وتشهد دار الأوبرا الذكرى بمناسبة مرور 65 عاما على سقوط القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية، وبوجود ممثل عن وزير الثقافة الياباني، وبعد عرض فيلم "صلاة أم" عن مأساة مدينة هيروشيما، وكمّ الخراب الذي حل بها، والذي امتد لسنوات عديدة بعد إلقاء القنبلة النووية على المدينة في 6 من أغسطس سنة 1945، من خلال إحدى الطائرات الأمريكية(إينولا غاي) وبقيادة الطيار الكولونيل بول تيبيتس، وقد دمرت 90% من مباني ومنشآت المدينة، وقُتل أزيد من 80 ألف شخص،، كما جرح 90 ألف آخرين، وبقي عشرات الآلاف بدون مأوى (عام 1945م) وبلغ تعداد سكان المدينة 350 ألف نسمة. وبعدها بثلاثة أيام قامت الولاياتالمتحدة بإلقاء قنبلة أخرى على مدينة ناجازاكي، وقتل على إثرها أكثر من 75 ألف شخص. والمعروف أن محمد المخزنجي أحد أبرز كتاب القصة المصريين المعاصريين، وهو من جيل السعينيات الأدبي، درس الطب بجامعة المنصورة قبل التفرغ للأدب، وعمل في الصحافة الثقافية، وأنتج عددا من المجموعات القصصية المهمة، ومنها " البستان " وسفر " و"الآتي "وحيوانات أيامنا" وله مؤلفات في الطب البديل. وكان الدكتور محمد المخزنجي، شاهدا على حادث حريق مفاعل تشيرنوبيل النووي بأوكرانيا،أثناء دراسته هناك.