وقعت مصر على إعلان مبادرة المتوسطية للتغيرات المناخية باليونان، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، إضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي المشترك بين الدول المشاركة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ودعم قياسات الاقتصاد الأخضر. رأس الوفد في مراسم إعلان المبادرة، المهندس ماجد جورج، وزير الدولة لشئون البيئة، نائبًا عن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء. وأكد جورج - في كلمته التي ألقاها في احتفالية إطلاق المبادرة أنه يجرى حاليا إعداد ميثاق المبادرة لصالح دول المتوسط لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، باعتبارها من أكثر المناطق تأثرًا بالتغيرات المناخية، ويعقبها الإعداد لخطة عمل تنفيذية تفصيلية لتنفيذ مشروعات بين دول شمال وجنوب المتوسط، لتحقيق المنافع المتبادلة لجميع دول المنطقة، حيث يعد تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية في مقابل الطاقة المتجددة أحد أهم المشروعات المستقبلية لدول المتوسط. وأوضح جورج أن مصر ترى عدة موضوعات يجب طرحها كقضايا رئيسية لتحقيق التقدم على مستوى الجهود الدولية لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ ومنها قضية التمويل، حيث إن الأهم من تدبير التمويل التأكد من استدامة مصادر التمويل، إضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر وهو يعد من أولويات مصر، وقضية التنمية التكنولوجية وتبادلها التي تعد من العوامل المهمة في مساعدة الدول النامية للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، علاوة على أهمية بناء القدرات في التعامل مع هذه الآثار. وتهدف المبادرة المتوسطية لتغير المناخ إلى المساهمة في ظهور الموارد منخفضة الكربون ذات الكفاءة ومرونة الاقتصاديات المناخية في منطقة المتوسط، من خلال العمل على وضع السياسات الاستراتيجية بشأن التكيف مع تغير المناخ والتنمية منخفضة الكربون ذات الصلة بمنطقة المتوسط، ومجابهة بعض التحديات التي تواجهها منطقة شرق المتوسط، وخلق مواقف مشتركة لدول المتوسط بشأن تغير المناخ. وتعتبر المبادرة المتوسطية لتغير المناخ مبادرة سياسية متوسطية مستقلة تؤثر على الاتفاقات الدولية والإقليمية من خلال المواقف السياسية المشتركة.