ارتفع عدد المصابين بفيروس ملتحمة العين بمدينة المطرية بالدقهلية وحدها لأكثر من 2000 حالة، حيث تفشي الفيروس بين الأهالي. كما تزايد ازدحام التلاميذ وأسرهم على المستشفيات لتلقي العلاج. ونتيجة لنقص الاستعدادات واجه المسئولون قصورا شديدا في التصدى للموقف، خاصة بسبب تخلف الأطباء وقلة عددهم، حيث لا تقوم سوى طبيبة واحدة بالعلاج والفحص للمئات الذين يسيطر عليهم الهلع والخوف. من جهة أخرى، اتخذ مسئولو محافظتي الدقهلية وبورسعيد إجراءات طارئة لمواجهة تفشي إصابة تلاميذ المدارس في المحافظتين، بعد تزايد معدل الإصابات بصورة كبيرة فى ظل تعرض جميع مدارس المطرية تقريبا للعدوي في اليوم الرابع لظهور المرض، بعد أن كان محصورا في مدارس معدودة. وانتقلت العدوى إلى قرية العصافرة ومدينة المنزلة وسط نذر خطيرة بتفشي الفيروس في عدد كبير من محافظات الدلتا والساحلية. وقد أصدر اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية توجيهات بضرورة الاهتمام بالنظافة في المدارس لكن دون معالجة محددة لمشكلة ازدحام الفصول وتزايد معدل الكثافة. وأرجع رئيس مدينة المطرية تفشي عدوي الإصابة بالفيروس الرمدي إلى المدينة الصناعية في بورسعيد التي يعمل فيها الآلاف من سكان المدينة. وقال إنه لم يتم إغلاق أي مدرسة بسبب تفشي الملتحمة. وقرر محافظ بورسعيد اللواء مصطفي عبداللطيف إقامة 15 نقطة طبية لفحص العمال القادمين من المطرية، مشيرا إلى أن 6 من حالات الإصابة التي ظهرت في بورسعيد من المطرية وقال إن هذه الحالات تم منحها إجازة، مؤكدا خطورة تفشي الفيروس نتيجة عدم السيطرة.