شن عدد من الدوائر الإسرائيلية هجومًا على هيئة الأممالمتحدة وتحديدا منظمة اليونسكو التي أشارت إلى عدم وجود أي حق لليهود في المسجد الاقصى أو باحاته المختلفة بما فيها حائط البراق المقدس لدى اليهود، الأمر الذي يعد ضربة قوية لما تروجه إسرائيل بشأن حقوقها في الأقصى ومدينة القدس عموما. وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الوصف موضحا أنه يعكس سخافة ، بحسب بيان رسمي صدر عنه، الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو. وقال نتنياهو إن المنظمة تتجاهل ما وصفه بالعلاقة التاريخية الفريدة من نوعها القائمة بين الديانة اليهودية وجبل الهيكل، (المسجد الأقصى) حيث وقف الهيكلان الأول والثاني لمدة ألف عام وصلى له كل يهود العالم خلال آلاف السنين. وقال نتنياهو الأممالمتحدة تعيد كتابة جزء سييء من جديد في تاريخ البشرية، بحسب وصفه. من جانبها لفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن التوصيات التي صدرت عن اليونسكو فيما يخص بعدم وجود حقوق لليهود في باحات القدس وجبل الهيكل وحائط البراق ، سيؤدي الى مزيد من سفك الدماء". وقد دعا رئيس حزب "يش عتيد" - هناك مستقبل - الإسرائيلي يائير لبيد، المدير العام للأونيسكو إيرينا بوكوفا إلى "إلغاء القرار الذي لا يعترف بيهودية الأماكن المقدسة بحائط البراق الواقع في حرم المسجد الأقصى"، مشيرا إلى أن "هذا القرار يحاول إعادة كتابة التاريخ وفق حقائق مزورة"، وموضحاً أن "حرية زيارة الأماكن المقدسة اليهودية قد كلف الإسرائيليين دماء وقتلى". وأشار إلى أن "القرار سيؤجج الوضع ويؤدي إلى مزيد من العنف، وقد دان القرار الصادر عن الأونيسكو الإجراءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدسالشرقية والضفة الغربية وغزة، وقد اعترض سفير إسرائيل لدى الأونيسكو على هذا القرار"، معلنا أن "القرار سيزيد الاحتقان بين الفلسطينيين والإسرائيليين".