اعترف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الخميس، بأنه امتلك حصة ذات ربحية في صندوق استثمار خارجي "أوفشور" لوالده، بعد خمسة أيام من تسريب "أوراق بنما"، مشيرًا الى أنه باع هذه الحصة في عام 2010 مقابل 30 ألف إسترليني. وبعد تسريبات بنما، أصدرت رئاسة الوزراء البريطانية عدة بيانات بشأن الأمور المالية لكاميرون، يؤكدون خلالها أنه لن يستفيد في المستقبل من أي أموال تتصل بشركات أو صناديق خارجية "أوفشور" في ملاذات ضريبية، دون أن توضح ما اذا كان قد استفاد من ذلك في الماضي. وطبقًا للتسريبات فإن والده الراحل إيان كاميرون ساعد في تأسيس شركة "بليرمور القابضة" وهو صندوق استثماري في البهاماس في اوائل الثمانينيات، وكان واحدًا من خمسة مديرين مقيمين في بريطانيا حتى فترة وجيزة قبل وفاته. وطبقًا لوثائق مسربة، فان "بليرمور" كانت تعين 50 من سكان البهاماس كل عام، للتوقيع على الأوراق لتجنب دفع الضرائب في بريطانيا. وتسببت التسريبات التي احتلت عناوين معظم الصحف البريطانية في إحراج زعيم حزب المحافظين الذي سعى إلى قيادة الجهود الدولية لتحسين الشفافية المالية ومكافحة الفساد. وفي لقاء مع شبكة "آي تي في" البريطانية اليوم، قال زعيم حزب المحافظين "امتلكنا 5 آلاف وحدة في صندوق بليرمور للاستثمارات، والذي بعناه في ينايرعام 2010، كان ذلك بقيمة نحو 30 ألف استرليني". وأضاف "دفعت ضريبة الدخل على أرباح الأسهم. كان هناك ربح على ذلك، ولكن كان أقل من ضريبة أرباح رأس المال لذلك لم أدفع ضريبة أرباح رأس المال ولكن كان يخضع لجميع الضرائب في المملكة المتحدة بالطريقة العادية". وأوضح "أريد أن أكون واضحًا قدر ما أستطيع عن الماضي، وعن الحاضر، وعن المستقبل، لأنه بصراحة ليس لدي أي شيء لأخفيه". وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه ورث 300 ألف استرليني من والده عندما توفي في عام 2010. وقال "من الواضح أنني لا أستطيع أن أشير إلى كل مصدر للمال، وأبي ليس موجودًا من أجلي لطرح الأسئلة الآن". وقال "في كل هذا لم أكن أخفي حقيقة أنني شخص محظوظ جدًا لأنه كان لديّ والدان ثريان، عملا على تربيتي تربية عظيمة، وسددا لي مصاريف ذهابي إلى مدرسة مذهلة، لم أحاول أبدًا التظاهر بأنني على خلاف ذلك". وتابع ديفيد كاميرون "كنت حريصًا في عام 2010 على بيع كل شيء - أسهم كل ما تبقى منه - حتى أستطيع أن أكون شفافًا جدًا، لا أملك أي جزء من أي شركة أو أي صندوق استثماري أو أي شيء آخر من هذا القبيل". واعترف زعيم حزب المحافظين بأن الأيام الماضية كانت "أيامًا صعبة" من خلال أن يسمع انتقادات لوالده، مضيفًا أن جزءًا كبيرًا منه بني على "سوء فهم" أن صندوق "بليرمور" تم إنشاؤه للتهرب من الضرائب. وقال "هذا لم يحدث، تم إنشاء الصندوق بعد إلغاء الرقابة على الصرف حتى يمكن للناس الذين يرغبون في الاستثمار في الأسهم والشركات المقومة بالدولار أن يفعلوا ذلك". وأضاف كاميرون "هناك العديد من الصناديق مثلها، وأعتقد أنه جري وصفها بشكل ظالم وتم ذكر اسم والدي بشكل غير عادل عنها".