استقبل الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب بمكتبه وفدًا من الكونجرس الأمريكى برئاسة "بول راين" رئيس مجلس النواب. وخلال اللقاء، أكد أن هذا البرلمان جاء بعد ثورتين ليؤكد مبدأ سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات، ويضم فى تشكيله 25 % من الشباب، كما يضم لأول مرة فى تاريخ البرلمان المصرى حوالى 90 سيدة، معربًا عن أمله فى تكوين جمعية صداقة بين البرلمان المصرى والأمريكى، مشيرًا إلى عمق العلاقات الاستراتيجية القوية التى تربط البلدين. وأشار إلى أهمية دعم أمريكا لمصر عسكريًا لمكافحة الإرهاب ومنع وصوله لأوروبا عبر البحر المتوسط، مؤكدًا أن مصر تستضيف حوالى 5 ملايين مواطن من سوريا - ليبيا - اليمن - جنوب السودان رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة. وأعلن أن البرلمان يضم صوته لصوت القيادة السياسية فى التمسك بوحدة الأراضى السورية وعدم التقسيم العرقى أو الدينى أو الطائفى . ومن جانبه أكد رئيس الكونجرس الأمريكى أن بلاده تدعم مصر باعتبارها أهم دولة فى منطقة الشرق الأوسط، واستقرارها أمر ضرورى وحيوى، ولذلك اختارها الكونجرس لتكون أول زيارة يقوم بها للخارج . وأشار إلى أن أمريكا تدعم الديمقراطية، ولا تدعم أى حزب سياسى، ولذلك فهى تدعم البرلمان المصرى والقيادة المصرية. جاء ذلك بحضور السيد محمود الشريف وسليمان وهدان، وكيلى مجلس النواب، والمستشار أحمد سعد الأمين العام للمجلس، وعدد من النواب من بينهم: السفير محمد العرابي، ومدحت الشريف، وحسن بسيوني، وجمال شيحة، ومنى جاب الله، ومحمد فؤاد، وجون طلعت. وقال السفير محمد العرابى، عضو مجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق، إن رئيس مجلس النواب الأمريكى، وجه رسالة قوية خلال لقائه رئيس وأعضاء البرلمان المصرى، أمس، وهى رسالة تأييد ومساندة للشعب المصرى، خاصة أن هذه تعد أول زيارة خارجية له. وأضاف "العرابى" أن اللقاء دار خلاله نقاش طويل حول العلاقات الاستراتجية المصرية الأمريكية وضرورة تقويتها، وقال إنهم أكدوا لرئيس الكونجرس الأمريكى والوفد المرافق له ضرورة أن يكون هناك مساندة وتأييد أكبر لمصر فى مجال مكافحة الإرهاب. وأكد "العرابى" أن هذه الزيارة يجب أن يكون لها عائد مباشر فى العلاقات المصرية الأمريكية، واللقاء كان مثمرًا ومهمًا، وعبر فيه رئيس مجلس النواب الأمريكى عن تأييد تطللعات الشعب المصرى، وإنه قال لهم إن هناك مقاطعات كثيرة فى أمريكا تتطلب أن يزورها لكنه فضل أن يأتى إلى مصر لإظهار تأييد قوى لمصر فى مكافحة الإرهاب، وإنهم يقدرون ما حققته مصر فى هذا المجال، وشرح الدكتور على عبد العال تطورات العلاقة بين البلدين، وأكد أن هذه الزيارة تعد رسالة سياسية قوية من الجانب الأمريكى. وعن المساعدات الأمريكية والدعم االعسكرى لمصر، قال "العرابى": "هناك اعتقاد باستمرار هذه المساعدات والدعم العسكرى قائم، وأن هناك ضرورة لمساندة الاقتصاد المصرى، المساندة فى تطوير التعليم". وأكد "العرابى" أن اللقاء تطرق لقضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى فى مصر من جانب أمريكا، قائلا: "قلنا لوفد الكونجرس الأمريكى إننا متحفظون على طريقة إدارة أمريكا لهذا الأمر، وأكد رئيس مجلس النواب المصرى الدكتور على عبد العال أننا لسنا ضد عمل المنظمات ولا يوجد تعسف ضدها ونؤمن بدورها، ولكن يوجد فى مصر إطار تشريعى لعمل المجتمع المدنى والقانون لدينا يشبه القانون الفرنسى، ومن حقنا أن نعرف مصادر هذه الأموال وأين توجه والهدف منها". ولفت العرابى إلى أن اللقاء لم يتطرق لمقتل الشاب الإيطالى ريجينى، مؤكدا على اقتصاره للعلاقات المصرية الأمريكية.