جاء إعلان الفائزين بجائزة الشيخ للكتاب فى دورتها العاشرة، اليوم الأربعاء، خاليًا من فوز أى من المتقدمين فى فرعي "جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة" و"جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب".. وتم حجب الجائزة فى الفرعين، بناء على توصيات المحكمين الذين رأوا أن المشاركات التي وصلت في هذا الفرع لم ترتق إلى معايير المنح المتبعة في الجائزة. ولم تكن هذه المرة الأولى التى تم فيها حجب أحد فروع الجائزة، ففى الدورة التاسعة العام الماضى تم حجب الجائزة فى ثلاثة فروع هي الفنون والدراسات النقدية والمؤلف الشاب وفرع التنمية وبناء الدولة. كان الدكتور على بن تميم أمين عام الجائزة، قد أعلن فى وقت سابق اليوم الفائزين بالجائزة، وأضاف الدكتور علي أن قرار الحجب فى فروعى من الجائزة هذا العام جاء نظرا لعدم ملاءمة الأعمال المشاركة للمعايير المرعية، وذلك بعد خضوعها للمراجعة الدقيقة والمستفيضة وفق الأسس العلمية والموضوعية التي تستند إليها الجائزة في تقييم العمل الإبداعي مستعينة بنخبة من الخبراء والأكاديميين والأدباء والنقاد والمفكرين. وأكد د.على بن تميم أن جائزة شخصية العام الثقافية ستعلن خلال أيام قليلة وتبلغ القيمة المادية لجائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم. وتعد جائزة الشيخ زايد للكتاب أحد أهم الجوائز الأدبية العالمية قيمة وقدراً، ويأتى اختيار الفائزين وفق معايير علمية وموضوعية وتشرف على الجائزة لجنة عليا ترسم سياستها العامة ومجلس استشاري يتابع آليات عملها. وهي جائزة أدبية إماراتية تُقدم سنويا منذ 2007 وترعاها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتُمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وذلك وفق معايير علمية وموضوعية. سُميت الجائزة نسبة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الرئيس السابق للإمارات العربية المتحدة. وتبلغ القيمة المادية للجائزة سبعة ملايين درهم إجمالاً، حيث يمنح الفائز في كل فرع جائزة مالية قدرها 750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد، إضافة لشهادة تقدير للعمل الفائز. يذكر أنه تم اليوم إعلان الفائزين فى الفروع التالية: "جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة" وفاز بها د.جمال سند السويدي من الإمارات عن كتابه «السراب» من منشورات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أبوظبى 2015، و"جائزة الشيخ زايد للآداب" فاز بها إبراهيم عبدالمجيد من مصر، عن عمله «ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع» من إصدارات الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2014" ، وجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية" فاز بها د.سعيد يقطين، من المغرب، عن كتاب «الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق، و"جائزة الشيخ زايد للترجمة" فاز بها د.كيان أحمد حازم يحيى من العراق، لترجمة كتاب «معنى المعنى» عن الإنجليزية من تأليف أوغدن ورتشاردز، وإصدارات دار الكتاب الجديد، بيروت 2015، وجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى" وفاز بها رشدي راشد مصري/ فرنسي، عن كتاب "الزوايا والمقدار" باللغة الفرنسية والعربية ومن منشورات دار دي غرويتير برلين.. و"جائزة الشيخ زايد للتقنيات الثقافية والنشر" وفازت بها دار الساقي، حيث تمتاز الدار منذ إنشائها في لندن عام 1979 ومن ثم في بيروت عام 1990 بصدورها عن مشروع فكري يتسم بالانفتاح. يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تلقت فى دورتها الحالية، ما يصل إلى 1169 من المشاركات في كل فروعها المعلنة ووصلت عدد المشاركات المقبولة إلى 120 مشاركة تم إعلانها في القوائم الطويلة. وقد جاءت الأعمال المختلفة من 33 بلداً عربياً وأجنبياً، منها: الإمارات والسعودية والبحرين والكويت والأردن وقطر وسلطنة عمان والجزائر والعراق والمغرب وتونس واليمن وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر وليبيا وأذربيجان وبلجيكا وتنزانيا وتشاد ونيوزلندا وكندا والنمسا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وبريطانيا.