أعرب اللواء محمود خليفة، المستشار العسكري لأمين عام جامعة الدول العربية، عن فخره بتجمع ضيوف المؤتمر من 27 دولة إفريقية في دولة السلام وعاصمة السلام بشرم الشيخ، مؤكدًا دور مصر المحوري، والذي نعيش أحد مظاهره اليوم باستضافة مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية ليست لها عنوان ولا وطن، منوهًا إلى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن الإرهاب سيمتد أثاره السلبية على كل البلدان. وأشار اللواء محمود خليفة، فى تصريحات صحفية على هامش مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء فى مدينة شرم الشيخ، إلى أن مصر طلبت من المجتمع الدولي الاتفاق على تعريف موحد للإرهاب من أكثر من 10 أعوام وهو ما لم يتفق عليه الدول ونلاحظ أثاره السلبية إلى الآن لعدم الاتفاق. ولفت إلى أن مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء، يحضره عدد كبير من الدول الإفريقية التي تعانى من الإرهاب. ولفت إلى أن المؤتمر شهد خلال اليومين الأولين على مؤتمرات للخبراء لمناقشة النواحى الفنية وتجهيزها لعرضها على وزراء الدفاع باكر، وأوضح أنه بالأمس تم عرض الإستراتيجية الخاصة بالأمن والتنمية وكلاهما لهم ترابط وثيق وهم ذراعا مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن التنمية هى أحد الاتجاهات الرئيسية لمحاربة الإرهاب عبر توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، لنضمن أن المجموعات الإرهابية لا تستقطب الثقافة المحدودة لتنفيذ العمليات الإرهابية. وقال إن الانتماء والولاء بجانب التوعية أسس رئيسية فى مواجهة الإرهاب. ولفت إلى انه تم استعراض مقترح إيجاد آلية أمنية وعسكرية والذى يتيح استخدام قوات مجمعة لمواجهة الإرهاب مع مراعاة القوانين والدساتير الخاصة بكل دولة. وقال إنه بالأمس كان المحور الأساسي تم عرض الملاحظات من مندوبي الدول لعمل مسودة ثم شكل نهائي لعرضه على الوزراء لاعتماده. وقال إن اليوم بدأت الجلسات بمناقشة أسلوب تامين حدود الدولة، لأن الأعمال الإرهابية من وجه نظري كرجل عسكري، تبدأ من المناطق الحدودية، والدليل ما نراه فى العراق وسوريا، استغلالا لما يتميز فى المناطق الحدودية من قلة سكان ونقص فى التعليم والخدمات، وبالتالى تواجد قوات لتأمين الحدود بين الدول لا يكون موجهًا ضد الدولة الحدودية، بل لتأمين الحدود البرية والبحرية من الجريمة الغير منظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية. وأكد أنه فى ظل تزايد الهجمات الإرهابية يطرأ هدف رئيسي وهو منع انتقال الجماعات الإرهابية خاصة أن دول الحدود مع مصر تعانى من مشاكل أمنية. وهناك انتشار لعدد من الجماعات الإرهابية فى وسط إفريقيا مثل بوكو حرام والتى تسعى للتمدد والتواصل مع دواعش ليبيا، لذلك مصر تسعى للوصول إلى الوسيلة الأمثل لتأمين الحدود.