أكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أهمية برنامج المنح الصغيرة فى المجالات البيئية المختلفة وضرورة اتساق أنشطة البرنامج مع الوزارة وكذلك ضرورة اهتمام منظمات المجتمع المدنى بعدد من القضايا البيئية ومنها القرى الاكثر احتياجا ومشروع الأسطح الخضراء والمخلفات الصلبة والمحميات الطبيعية. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها وزير البيئة فى الاجتماع التشاورى الاخير لانطلاق المرحلة العملية السادسة لبرنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمى بحضور الدكتور مجدى علام، الخبير البيئى، والدكتور محمد الزرقا رئيس لجنة التسيير الوطنية لبرنامج المنح الصغيرة وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدنى. يهدف المشروع إلى تمكين منظمات المجتمع المحلى بمصر من اتخاذ إجراءات جماعية لإدارة التكيف فى نطاق جغرافى معين من أجل تحسين المرونة الاجتماعية والبيئية من خلال تصميم وتنفيذ وتقييم مشاريع المنحة من أجل فوائد البيئة العالمية والتنمية المستدامة. يتكون المشروع من مكونيين رئيسيين، الأول مرونة المناطق الريفية من أجل التنمية المستدامة وحماية البيئة العالمية بمحافظة الفيوم والثانى تعزيز النظم الحضرية المتكاملة منخفضة الانبعاثات بمناطق الصعيد والدلتا حيث تقدر ميزانية المرحلة العملية السادسة لبرنامج المنح الصغيرة لمرفق البيئة العالمية فى مصر بحوالى 2.6 مليون دولار لمدة 3 سنوات. وأوضح الدكتور عماد عدلى، المنسق الوطنى لبرنامج المنح الصغيرة، أن البرنامج تم إنشاؤه منذ عام 1992 وبدأ بمشاركة مصر ضمن 32 دولة حتى وصل إلى 126 دولة، وتم خلال هذه الفترة تمويل 320 مشروعًا فى مصر بتمويل 7 ملايين دولار فى مجالات التنوع البيولوجى والملوثات العضوية الثابته وتدهور الأراضى. يعد هذا الاجتماع التشاورى الأخير ضمن سلسلة اجتماعات بعدد من المحافظات لوضع إستراتيجية المشروع فى الشكل النهائى حيث تم عقد عدد من اللقاءات التشاورية وبدأت باجتماع الدلتا (محافظاتالدقهلية- الشرقية- الغربية- كفر الشيخ) ثم اجتماع الصعيد وتلاها اجتماع الفيوم. وفى سياق أخر، أعلنت وزارة البيئة أنه بناء على تصريح ممثل وزارة الكهرباء أن مشاركة مصر في احتفالات ساعة الأرض واستجابة المواطنين للمشاركة في هذا الحدث قد أدى إلى توفير 900 ميغاوات وهو ما يعنى أن هذه الكمية قد وفرت ما يقرب من احتراق 200 طن من البترول المعادل والذي كان سيؤدى إلى انبعاث حوالي 500 طن من غاز ثانى أكسيد الكربون في الهواء. ويعد هذا التوفير هو فحوى رسالة ساعة الأرض والتي تهدف إلى ترشيد الاستهلاك للموارد الطبيعية للأرض وخصوصًا ترشيد الطاقة التي ينتج عنها انبعاثات للغازات الدفيئة والتي تتسبب بدورها إلى تفاقم ظاهرة تغير المناخ التي تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الأرض وما يتبع ذلك الارتفاع من ذوبان لجليد القطبين وبالتالي ارتفاع سطح البحر الذي يؤدى بدوره إلى اختلال في الطقس وكمية الأمطار وتوزيعاتها وبالتالي التأثير على التنوع البيولوجى والحياة بشكل عام.