قال وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، إنّه لا توجد مفاوضات سرية تقوم بها الحكومة الشرعية حاليًا مع المليشيات الحوثية، إلا أنّه هناك تفاهمات عسكرية خاصة بتبادل الأسرى والجرحى، فضلًا عن زيارة الوفود من أجل الأغراض الإنسانية فقط. وأضاف الأصبحي خلال لقاءٍ خاص على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أنّ الحكومة اليمنية ملتزمة بأي مشاورات سياسية تتم من خلال الأممالمتحدة عن طريق المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتحديدًا على المرتكزات الثلاثة للمبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، قرار مجلس الأمن 2216. وأوضح الأصبحي أنّه تم فتح المعابر الرئيسية لمدينة تعز، وفك الحصار عن قلب هذه المدينة، مردفًا أنّ تعز هي المعركة الفاصلة للمشهد المأساوي اليمني، وذلك لكونها جسر تواصل بين الشمال والجنوب، وتميزها بالبعد الثقافي، والحضاري، وكذلك لثقلها السكاني والجغرافي، قائلاً: "إذا استقرت تعز استقرت باقي المحافظات". وتابع الأصبحي أنّ مدينة تعز يقطن بها 6 ملايين مُقيم، ومساحتها تتعدى ال 10 آلاف كيلو متر، كما أنّها البوابة المشرفة على باب المندب، والطريق إلى العاصمة صنعاء، فضلاً عن أنّها المدينة التي انفتحت على التعددية، والثقافة. وأكد الأصبحي أنّه: "بدون حلول سياسية عاجلة فمن المؤكد عدم وقوف دول العالم مع الشعب اليمني، وذلك لأنّنا ابتلينا بمجموعة انقلابية تقصف مدن عامرة"، مردفاً: "مليشيات الحوثي تعد مجموعة منفلتة العقل، لأنّ المدن الذين يقصفونها لا تحتوي على آبار نفط"، قائلاً: "أخشى أنْ يكون اليمن بلدًا منسيًا". وأشار الأصبحي إلى أنّه: "بعد 30 عامًا من حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، جنينا فشلاً ذريعًا في التنمية، والاقتصاد، والأمن، بالإضافة إلى أنّ الشعب ضحى بالديمقراطية مقابل الأمن خلال حكمه، في الوقت الذي خسر فيه كل شيء". ولفت الأصبحي إلى أنّه: "هناك تضليل حقيقي للرأي العام الغربي، لأنّ هذا العالم يعتقد أنّ قوى عربية تقصف بالطيران شعبًا فقيرًا، وهذا غير صحيح"، مردفًا أنّ المتلقي الغربي لا يبذل جهدًا في التأكد، والتحقق من المعلومة. وأشار الأصبحي إلى أنّ ما يحدث في البلاد حاليًا هو وجود حكومة شرعية مؤقتة تدير البلاد حاليًا حتى يعود الدستور للاستفتاء على الشعب، لافتًا إلى أنّ تدخل التحالف العربي شيء جيد إلا أنّ قراره بالتدخل جاء متأخرًا. واختتم حديثه قائلًا: "انقلاب المليشيات الحوثية بالتعاون مع علي عبد الله صالح لم يفرض ولم يُكرس واقعًا، ولم يَلق قبولًا من الشعب، والدليل على ذلك 80% من أراضي اليمن ترفض وتقاوم الانقلاب"، مؤكدًا أنّ القوى الانقلابية لم تستطع فرض إرادتها على الشعب اليمني.