شهدت قاعة آفق بمتحف محمد محمود خليل أمس الإثنين افتتاح المعرض الاستيعادى للفنان التشكيلى الراحل منير كنعان "1919-1999"، تحت عنوان "منير كنعان حاضراً". شهدت افتتاح المعرض المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية والكاتب حلمى النمنم وعدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين والإعلاميين وجمهور الفن التشكيلى. وفى كلمته قال د. خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية أن الفنان الراحل منير كنعان من رواد التجريدية في مصر وسبّاق في التطرق إلى أساليب وتقنيات أضافت للحركة التشكيلية المصرية وتأثر بها من أتوا بعده حتى يومنا هذا. وأشار إلى امتلاك كنعان بصمات أخرى لا تقل تميزاً وتفرداً في التشخيص والواقعية والبورتريه وكذلك الرسم الصحفي كأحد أبرز فنانيه وأشهرهم من خلال عمله بمؤسسة روز اليوسف. ولفت إلى أن حياة كنعان حفلت بالثراء الإبداعي المتنوع محققاً طفرات ونقلات نوعية في مسيرة التشكيل المصري والعربي ونال بها شهرته ومكانته على المستوى الدولي. ومن جانبه أكد الفنان إيهاب اللبان مدير قاعة آفق ومنظم المعرض حرصه على أن يُمثل العرض بانوراما بصرية لمسيرة الفنان منير كنعان، بحيث يضم مجموعة متنوعة تُجسد مُجمل التجربة الإبداعية التي استمرت نحو نصف قرن شهدت خلاله محطات هامة وتنوعاً في مجالات الإنتاج الفني. وفى كتالوج أنيق يليق بمسيرة فنان مبدع تصدرت بعض الكتابات والدراسات النقدية عن كنعان بقلم بعض مجايليه وأصدقائه، وكذلك وزوجته الكاتبة الصحفية سناءالبيسى، فضلاً عن كتابات لكنعان نفسه. فى نظرة مستقبلية استشرف خلالها كنعان الذى رحل عن عالمنا منذ 17 عاماً المستقبل كعادة المبدع الذى يمتلك نظرة مستقبلية حيث قال: توقعاتى للمستقبل أنه سيكون نهاية ما نرسمه بأيدينا، الكمبيوتر "سيعمل" حوائط السيراميك، وناطحات السحاب ما هى ألا مرايا ضخمة جداً مزروعة فى الطبيعة. وتابع: الأشجار التى تحيط بالمنطقة تدخل فى حوائطها.. لن تبقى الناطحات مشهداً جافاً بل ستكون موسيقى متحركة مع انعكاس الشمس. فالمنظر يتحرك وهو المطلوب: إنها بداية الحركة فى التجريد.. حركة لا تستطيع الإمساك بها ولسنا بحاجةإلى تصوير ما هو موجود. أما سناء البيسى فعلقت على إحدى لوحاته وقالت: جدران البشر بآثارها المطموسة ومساحتها اللونية المتصدعة وحفائرها الخربة وتضاريسها المتكلسة وكلماتها الناقصة وإعلاناتها المنتزعة وإيديها الدامية وعيونها المثقوبة ووجوهاالمشوهةوثنياها المهترئة تروى حياة عشناها. وتابعت: يعكس الجدار هذه الحياة في قطتعها كنعان فى لوحة يرسمها بنظرة خاصة ليحيطه بالإطار ويحمله إلى أحضان مرسمه وصدارة معرضه التجريدى.