عقبات ضخمة مازالت تقف عثرة على طريق التئام اجتماع طارئ لوزراءالخارجية العرب لبحث الإصلاح بعد مطالبة دول عربية من الأمانه العامة للجامعة بإلغائه. وشهد يوم أمس الجمعة حرب مذكرات تدفقت على الجامعة بعد تحديد 30 أكتوبر موعدا لهذا الاجتماع، حيث بادرت الإمارات بالمطالبة بتأجيله إلى ما بعد 9 نوفمبر لكي يتمكن وزير خارجيتها من اللحاق به. فيما طالبت كل من السعودية والكويت والأردن، مساء أمس عبر مذكرات تلقتها الجامعة العربية بالاكتفاء بعقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين فقط بدلًا من عقده على مستوي الوزراء. وذكرت مصادر الأمانه العامة للجامعة أن الاجتماع، الذي يواجه عثرات عديده أمام انعقاده سيناقش النظر في قرار القمة العربية الاستثنائية حول تطوير منظومة العمل العربي المشترك، فيما لفتت النظر إلى أن المندوبين الدائمين سيناقشون الأمر، ويقررون على ضوئه ما إذا كانت هناك حاجة لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية من عدمه. وكانت الجامعة العربية قد أعلنت خلال الساعات القليلة الماضية من يوم أمس "الجمعة" عن تحديد 30 أكتوبر موعدا لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي طلبت به قطر بهدف حسم الخلافات التى نشبت بين الدول العربية، خلال قمة سرت الاستثنائية، بشأن قراري تطوير منظومة العمل العربى المشترك، ورابطة الجوار العربي. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية أن عددًا من الدول العربية فى مقدمتها السعودية والكويت والأردن تقدمت بمذكرات عاجله في اليوم نفسه إلى الأمانة العامة للجامعة العربية تعترض فيها على قرار عقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب. وقالت إن هذه الدول طلبت الاكتفاء بعقد الاجتماع للمندوبين الدائمين في الجامعة العربية فقط، على أن يقرروا على ضوئه ما إذا كانت هناك حاجة لعقد اجتماع للوزراء من عدمه.