قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني -فتح- إن مواقف حماس من الثوابت الفلسطينية التي عبر عنها خالد مشعل لمجلة نيوزويك الأميركية، وهي إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونية لعام 1967 تؤكد أن "الثابت الوحيد لدى حماس هو المتغير" و"لكل مقام مقال". وأضاف عساف في بيان لمفوضية الثقافة والإعلام، اليوم السبت، إن حماس تتحدث بلغتين الأولى خشنة وبصوت مرتفع عندما تتحدث مع أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي وتزايد بها على مواقف حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، والثانية ناعمة وفيها الكثير من المرونة لتكون شهادات اعتماد حماس لدى الغرب. وتابع: إن مطالبة خالد مشعل -وفي مقابلة مجلة نيوزويك الأمريكية نفسها- بأن تكون حماس طرفا في المفاوضات وبشكل مباشر تكشف أهداف حماس الحقيقية من اعتراضها على أية مفاوضات تجريها منظمة التحرير الفلسطينية ومحاولة تخريبها، كما فعلت طوال السنوات السابقة، لأن حماس تريد أن تكون البديل عن الكل الفلسطيني "حلال لهم حرام علينا". وأعرب عساف عن أمله بأن تكون الأولوية لدى حركة حماس في هذه المرحلة الوطنية الحساسة هي إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية التي هي أقصر الطرق لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتخليص شعبنا من هذا الكابوس المزعج. وقال عساف من حق حماس أن تكون شريكا في المنظومة السياسية الفلسطينية ليس بديلا لها أو من خلال إلغاء هذا التاريخ وشطبه بسياسة التخوين والتكفير المتبعة لدى حركة حماس. وأكد على المواقف الثابته لحركة فتح وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين على أساس قررات الشرعية الدولية ذات الصلة.