قال مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق إنه لا يؤمن بسياسة الاقتراض علي الإطلاق، حيث إن المقترض يخضع للمقرض، ناصحا مصر بعدم الاقتراض، واللجوء إلي البدائل الداخلية لتوفير السيولة اللازمة لها وإنه إذا كانت هناك حتمية للاقتراض فيجب أن تتم في أضيق الحدود. أكد مهاتير أثنا الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي المنعقد في مصر أن الديمقراطية ليست أسهل شيئا، مشيرا إلي أن الحرية الكبيرة التي تتيحها إن لم يتم فهمها فإنها ستؤدي إلي انهيار البلاد. طالب الشعوب بفهم الديمقراطية والقيود الواقعة عليها، فالديمقراطية إما أن تصنع حكومة ناجحة أو تقضي عليها. قال إننا ضد استخدام أمريكا قوتها في قتل الأشخاص، ضاربا مثلا بغزو العراق وأن الأوضاع أصبحت أكثر سوءا بعد الغزو، لافتا إلي دعم الدول الكبري إسرائيل وهو ما أدي إلي كسرها لسيادة القانون الدولي في حين لو فعلت ذلك دول أخري فستتعرض للعقوبات الدولية، مؤكدا أن ماليزيا لن تدعم أي دولة قامت علي الخطأ -مشيرا لإسرائيل-. أشار إلي تعافي مصر من المرحلة السابقة بعض الشيء، مشيراً إلي الصحف الأجنبية وما تتمتع به من سمعة سيئة في رسم الصور عن أحوال الدول، لافتا إلي عدم إحتياج مصر لدعوة شخصيات من الخارج لإثبات حالة الاستقرار بها، وأنه لن يقدم أي إملاءات لحكام مصر. وأوضح أن التجارة البينية بين البلدين ليست بالكبيرة وإنما أمامها فرصة لزيادتها.