قال رالي شختر عضو الباحثين الإسرائيليين في الشئون الشرق أوسطية في تقرير له اليوم إن الاجتماع الذي عقده أخيرًا السفير الإسرائيلي حاييم كورون مع الدكتور توفيق عكاشة يعكس انحطاطًا واضحًا في مسيرة من وصفهم شختر بأصدقاء إسرائيل. وقال شختر إن الكثير من الإسرائيليين استبشروا خيرًا بعد رؤية الاجتماع الذي عقده السفير الإسرائيلي في القاهرة، الدكتور حاييم كورين، مع البرلماني توفيق عكاشة. وأضاف شختر "ربما كانت تلك الدعوة ستمثل خطوة جميلة لو كانت فعلا خطوة شجاعة من قبل شخص مكافح من أجل السلام ومستعد للتضحية بمكانته الشخصية وربما أيضًا المهنية من أجل تعزيز هدف يؤمن به. ...... مثل الكاتب المسرحي الراحل علي سالم الذي زار إسرائيل رغم معارضة زملائه الشديدة فدفع ثمنًا باهظًا على ذلك". وأضاف شختر أن توفيق عكاشة يختلف عن علي سالم، مشيرًا إلى التقرير الذي نشره أستاذ علم النفس المعروف الدكتور وولتر أرمبراست الخبير في جامعة أوكسفورد، والذي نشر أخيرًا تحليلاً مميزا حول عكاشة. ويقول أرمبراست إن عكاشة: شخصية غريبة ومثيرة للسخرية، حتى لو كانت لديه تحرّكات بين النخبة المصرية فهو بالتأكيد ليس ممثّلا لها أو ناطقًا باسمها؛ وتساءل أرمبراست.. ما هي الفائدة التي ستحصل عليها دولة إسرائيل من التعاوُن مع شخص كهذا؟ وأنهى شختر حديثه بالقول إن اللقاء بين السفير كورون وبين عكاشة لا يساهم في دفء العلاقات بين إسرائيل ومصر، ولكنه يرمز إلى انحطاط جديد في نظر الجمهور العريض في مصر إلى معاهدة السلام.