أجرى زهير جرانة, وزير السياحة، مباحثات مهمة مع نظيره التونسي، سليم تلاتلي، تضمنت أوجه تطوير التعاون وتبادل الخبرات في المجال السياحي للارتقاء بها إلى مستوى العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين. جاء ذلك خلال اجتماعات اللجنة السياحية المصرية التونسية المشتركة في دورتها الثانية بالقاهرة، ويأتي في إطار تعزيز الروابط الأخوية القائمة بين مصر وتونس، وتجسيدًا للإرادة المشتركة لقائدي البلدين، وعملا بأحكام اتفاقية التعاون السياحي الموقعة بين البلدين في 27 أبريل 2001. قام وزير السياحة المصري في بداية أعمال اللجنة بإلقاء كلمة الترحيب، مشيرا إلى عمق الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، وإلى التعاون بينهما في مجالات التعاون السياحي وإسهام القطاع الخاص في بلورة هذا التعاون وزيادة الحركة السياحية بينهما، وأهمية الدور الذي يلعبه القطاع السياحي في اقتصاد البلدين بصفة خاصة، وفي التقريب بين دول العالم والتضامن بين الدول بصفة عامة. ومن جانبه أكد وزير السياحة التونسي، حرصه الشديد على أهمية تطوير علاقات التعاون السياحي بين البلدين، والدور الذي يلعبه في نمو وازدهار اقتصاد البلدين، مشيرا إلى وجود فرص أوسع للتعاون، معربًا عن تطلعه لإرساء شراكة فعالة بين المهنيين في البلدين. وناقشت اللجنة عددا من الموضوعات منها الوضع السياحي الراهن في كل من البلدين وآليات تنفيذ بنود البرنامج التنفيذي للتعاون السياحي بين مصر وتونس للأعوام 2010- 2013، وإمكانيات الترويج السياحي في كلا البلدين، وسبل التعاون السياحي المشترك، خاصة في مجال السياحة العلاجية، علاوة على تسهيلات وحوافز الاستثمار في كلا البلدين لجذب المستثمرين، وتبادل الخبراء والمنح في مجال تكوين المكونين وهندسة التكوين ووضع برامج سياحية مشتركة وتحديد كيفية الترويج، فضلا عن معايير تصنيف الفنادق السياحية في كلا البلدين. وخلال إقامته في مصر أجرى السيد سليم التلاتلي، عدة لقاءات عمل مع السيد رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة المصري، والدكتورة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي.