يبدو أن جوائز الدولة التشجيعية لدورة 2010، مستها رياح الثورة هذه المرة، إذ كان من بين الفائزين معارض بارز في حركة كفاية، لكنها في الوقت نفسه لم تتحل بروح الشباب التي فجرت الثورة، إذ تخطى عمر أغلب الفائزين بهاالأربعين. المعارض البارز في حركة كفاية التى حصل عليها هو عبد الخالق فاروق، في مجال العلوم الاقتصادية والقانونية فرع السياسات العام، لكنها في الوقت نفسه لم تتحل بروح الشباب التي فجرت الثورة إذا تخطى عمر أغلب الفائزين بها في مجالاتها الأربعة: الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والعلوم الاقتصادية والقانونية؛ الأربعين عامًا. فاز في مجال الفنون فرع العمارة والتصميم الداخلي للمباني المهندس أحمد حجاب بالجائزة وقدرها 50 ألف جنيه، وفي حصل المخرج سعيد شيمي على الجائزة في فرع الصور السينمائية وقدرها 50 ألف جنيه، وحصلت الدكتورة أمل أحمد محمود أحمد نصر على الجائزة في فرع الفنون التشكيلية المصرية المعاصرة وقدرها 50 ألف جنيه، بينما حجبت الجائزة في الفروع الآتية: مفهوم الحب في القصص الغنائي الشعبي، التصوير الفوتوغرافي لمكونات الفراغ المعماري العمراني المصري، استخدام التكنولوجيا الرقمية في المسرح المعاصر، قيادة عمل موسيقي كبير للكورال والأوركسترا من الأعمال المهمة (لا تقل مدته عن 45 دقيقة)، دراسة عن التأليف المسرحي المعاصر في مصر. وفي مجال الآداب فازت رواية "أيام النوافذ الزرقاء" للروائي عادل عصمت بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب فرع الرواية، وذلك من أصل 38 ترشيحًا لنيل الجائزة وقدرها 50 ألف جنيه، وفازت القاصة "عزة رشاد" بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب فرع القصة القصيرة عن مجموعتها "نصف ضوء" من بين 62 مرشحًا لنيل الجائزة وقدرها 50 ألف جنيه، فيما فاز بجائزة الآداب في فرع شعر العامية، ديوان "يا سحابة أمطري" للشاعر محمد خطاب زهران وقدرها 50 ألف جنيه، وفاز في فرع الشعر العمودي ديوان "بينما نصنع الصور" لأحمد إبراهيم، وقدرها 50 ألف جنيه، وفاز الكاتب جمال العسكري بفرع الجائزة في مجال البلاغة العربية والأجناس الأدبية الحديثة، وفي فرع تبسيط العلوم للأطفال حصل على الجائزة الشاعر مجدي إسحق. بينما أثارت نتيجة جائزة الآداب فرع الدراسات الأدبية واللغوية والتي فاز بها الناقد الراحل عبد الحكيم حسان جدلًا بين أعضاء المجلس الأعلى، حيث اعترض الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق على منحه الجائزة، وقد توفى منذ سنتين، فيما أجاز الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الحالي الجائزة لأن نص القانون يقضي بجواز تقدم المترشح بنفسه أو من خلال أحد أقاربه لنيل الجائزة بعمل تم إصداره في خلال 3 سنوات قبل تاريخ الإعلان عن الترشح للجائزة، وتوفى "حسان" في العام 2009 أي منذ عامين، ما يجعل الجائزة صحيحة من الناحية القانونية، وحجبت الجائزة في فرع ترجمة كتاب لأحد المستشرقين المحدثين. وفي مجال العلوم الاجتماعية حصل الدكتور محمد طه على الجائزة في فرع علم النفس المعرفي، وقدرها 50 ألف جنيه محمد طه، وحصلت الدكتورة فاطمة فوزي عبد العاطي عطا على الجائزة في فرع التنمية البشرية وقدرها 50 ألف جنيه، وفي مجال الثقافة العلمية حصل الدكتور أحمد شوقي حسن شوقي على الجائزة وقدرها 50 ألف جنيه، بينما حجبت في الفروع الآتية: تاريخ العصور الوسطي (إسلامي – أوروبي)، والجغرافيا، والدراسات الاجتماعية (سوسيولوجيا الإبداع)، والآثار القبطية، و النشر والكتب والمكتبات. أما في مجال العلوم الاقتصادية والقانونية فقد حصل على الجائزة الباحث السياسي عبد الخالق فاروق وقدرها 50 ألف جنيه، وحصل الدكتور سامي عبد الباقي أبو صالح على الجائزة في فرع القانون التجاري والقانون البحري والقانون الجوى وقانون التجارة الدولية، بينا حجبت في الفروع الآتية: البطالة والأجور والأسعار، النظام التجاري الدولي والعلاقات الدولية، والقانون الدولي الخاص والقانون الجوي الدولي، القانون المدني وفلسفة القانون وتاريخ النظم القانونية، وقانون العمل وتشريعات التأمينات الاجتماعية. وهذا ويعقد المجلس الأعلى للثقافة اجتماعه الآن بحضور 51 عضوًا من أصل 62 عضوًا للتصويت على جوائز الدولة للتفوق وجائزة الدولة التقديرية وجائزة النيل.