خصصت الوكالة الفرنسية للتنمية مبلغ 650 مليون يورو على ثلاث سنوات لدعم مصر. جاء ذلك خلال لقاء فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، مع مارى بيير نيكوليت المسئولة عن ملف التعاون مع دول البحر المتوسط والشرق الأوسط فى الوكالة الفرنسية للتنمية أمس. اقترحت نيكوليت إمكانية تقديم تمويلاتها لمصر فى صورة دعم برنامج تنموى محدد يمتد لأكثر من عام، أو يتم التركيز على قطاع ذي أولوية يحتاج إلى تمويل من خلال المبالغ التى سيخصصها الجانب الفرنسى لدعم مصر والتى تبلغ نحو 650 مليون يورو على ثلاث سنوات. من جانبها، أثنت فايزة أبو النجا على الدور الذى تقوم به الوكالة باعتبارها الذراع التمويلية للحكومة الفرنسية وإحدى شركاء مصر فى تنفيذ المشروعات التنموية. كما رحبت بالمقترح الفرنسى لتنفيذ برامج محددة للتعاون المستقبلى. مشيرة إلى تجربة التعاون الناجحة بين مصر وفرنسا، المتمثلة فى تنفيذ مشروع مترو الأنفاق بمراحله المختلفة. وتناول اللقاء أيضا إمكانية تنفيذ مشروعات مدرة للدخل فى المناطق الزراعية الريفية وكذا التعاون مع الوكالة لتنمية وتطوير المناطق العشوائية بالتنسيق مع شركاء آخرين فى التنمية ومع صندوق تطوير العشوائيات وذلك فى ضوء الخبرة التى تتمتع بها الوكالة فى هذا المجال. يذكر أن محفظة التعاون بين مصر والوكالة ترجع إلى عام 2007 منذ إنشاء مكتب الوكالة فى القاهرة، وساهمت الوكالة فى تمويل المرحلة الثانية لمشروع التحكم فى التلوث الصناعى بقرض قيمته 40 مليون يورو بالمساهمة مع كل من البنك الأهلى المصرى، البنك الدولى، بنك الاستثمار الأوروبى، البنك اليابانى للتعاون الدولى والمساعدة الفنية المقدمة من فنلندا.. بالإضافة إلى مساهمتها فى مشروع رى غرب الدلتا بمبلغ 25 مليون يورو كقرض بالاشتراك مع البنك الدولى ومساهمتها كذلك فى استكمال تمويل المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة، بمبلغ 44 مليون يورو. يجرى بحث مساهمة الوكالة الفرنسية للتنمية فى تمويل تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة من الخط الثالث للمترو.