كشف مصدر رفيع المستوى بالأمانة العامة للجامعة العربية أن الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية بدأ اليوم سلسلة من المشاروات بشأن انعقاد القمة العربية السابعة والعشرين فى ضوء قرار المغرب بالاعتذار عن عدم استضافة القمة التى كانت مقررًا عقدها يومى السادس والسابع من إبريل المقبل بمدينة مراكش. ولفت المصدر ل"بوابة الأهرام" إلى المشاروات شملت كلا من سامح شكرى وزير الخارجية المصرى والذى ترأس بلاده القمة العربية السادسة والعشرين بالإضافة إلى وزير خارجية موريتانيا وهى الدولة التى تلى المغرب فى ترتيب استضافة القمة وفقًا للحروف الأبجدية لكن المصدر أوضح أنه لم يتم التوصل إلى تصور محدد حتى أمس فيما يتعلق بانعقاد القمة. ومن جهته أبلغ السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة "بوابة الأهرام" أن العربى بدأ اليوم مشاوراته السياسية فى هذا الصدد، موضحًا أنه وفقًا للنظام المعمول به فى عقد القمم العربية بشكل دورى فإن موريتانيا هى الدولة التى تلى المغرب فى استضافة القمة العادية القادمة وهى القمة السابعة والعشرون والتى شملها العربى بمشاوراته لتحديد ما إذاكان بمقدورها استضافة القمة أو أن تعقد بدولة المقر – مصر- طبقًا لما ينص عليه ميثاق الجامعة العربية والذى ينص على أن يعقد مجلس الجامعة على مستوى القمة بصفة منتظمة فى دورة عادية مرة كل عام فى شهر مارس ويجوز للدولة التى ترأس الدورة استضافتها إذا رغبت فى ذلك ولكن الميثاق ينص على عقد القمة بدولة المقر. وردًا على سؤال حول تقييمه للأسباب التى أعلنتها وزارة الخارجية المغربية للاعتذار أكد بن حلى أن الجامعة العربية تقدر وتتفهم هذه الأسباب، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل قرارًا سياديًا للحكومة المغربية ولايجوز التدخل فيه وقال إن المغرب ليست أول دولة عربية تقدم على مثل هذا القرار فقد سبقتها مملكة البحرين فى العام 2003 وعقدت القمة الدورية فى هذا العام بدولة المقر ورأى أن مثل هذا الاعتذار أمر طبيعى ولاينطوى على أى دلالات سلبية ويخضع لتقدير موقف كل دولة.