أثار فيروس "زيكا" حالة من الرعب، بعدما ظهر في عدد من الدول الأوروبية نقلًا من دول أمريكا الجنوبية، وخلال الأيام القليلة الماضية استطاعت مصر أن تضع عدة محاذير للسيطرة على دخول الفيروس البلاد، سواء بالانتقال من البعوضة حاملة المرض، أو عن طريق دخول السائحين المصابين. وفيروس "زيكا" ينقله البعوض وهو من جنس الفيروسات الصغيرة، وقد تم اكتشافه لأول مرة في أوغندا عام 1947، وذلك في قرود الربص بواسطة الحمى الصفراء، كما تم اكتشافه بعد ذلك في البشر في عام 1952، في أوغندا وجمهورية تنزانياالمتحدة وقد سجل الفيروس كذلك في إفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ. وكان الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، قد نفى فى تصريحات صحفية وجود البعوضة الناقلة لفيروس زيكا في مصر، مشيرًا إلى عدم وجود مصل أو لقاح له حتى الآن بالعالم، ومؤكدًا أن أعراضه لا تتعدى ارتفاعا فى درجة حرارة الجسم وآلام فى المفاصل والصداع الشديد. الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث قال ل"بوابة الأهرام"، إن فيروس زيكا ينتقل للإنسان عن طريق البعوض الناقل له، وليس بملامسة إنسان لآخر، مشيرًا إلى أن الأعراض عبارة عن طفح جلدي على هيئة احمرار ينتشر بالجسم ومعه رغبة في الهرش، ويصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وألم في المفاصل والعضلات وتعب عام ويستمر من ثلاثة إلى سبعة أيام وهو مرض غير خطير، وليس له مضاعفات. وأكد أن الدراسات تشير إلى أن الفيروس قد يؤدي إلى تشوه فى الأجنة إذا أصيبت به الأم الحامل، حيث ينتج عنه مولود له رأس صغير أقل بكثير من الطبيعي، إلا أن هذا لم يتم تأكيده بصفة نهائية علميًا حتى الآن رغم حدوث بعض الحالات ولهذا السبب يحظر على السيدات الحوامل فى المناطق الموبوءة استكمال الحمل. وأكد الناظر ، على أن علاج المرض يكون بدواء الباراسيتامول كمسكن ومخفض للحرارة، ولا يوجد له علاج معين، كما يحظر استخدام الأسبرين في العلاج، وكذلك الحال مع مضادات الالتهاب غير الأسترويدية مثل البروفين ومثيلاته. ومن جانبه كان قد أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة فى تصريحات صحفية، أن مصر خالية تمامًا من فيروس "زيكا"، موضحًا أنه تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة بجميع جهات الجمهورية. ومن ناحيتها اتخذت سلطات مطار القاهرة التدابير اللازمة للحد من دخول حاملين للفيروس إلى مصر، وذلك بالتنسيق مع إدارة الحجر الصحي بالمطار، خصوصًا القادمين من دول أمريكا الجنوبية والوسطى وبعض الدول الأوروبية. وصرحت السلطات أنه في حالة الاشتباه في حالة مصابة سيتم تحويلها لمستشفى الحميات، وسيشمل التفتيش الطائرات التابعة لشركات الطيران المختلفة وذلك بالتنسيق معها.