قال خبير روسي: إن انتقاد روسيا السلطات الألمانية في حالة الاغتصاب المزعوم لفتاة ألمانية من أصل روسي في الثالثة عشرة من عمرها هي رسالة للروس الحاصلين على جنسية ألمانية ويعيشون في ألمانيا. وقال أستاذ العلوم السياسية الروسي فلاديسلاف بيلوف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الأربعاء في موسكو: "أراد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على الأرجح أن يقول للروس داخل ألمانيا: نحن معكم ومستعدون لحماية مصالحكم". كان لافروف قد طالب السلطات الألمانية بسرعة الكشف عن حقيقة ما حدث للفتاة ليزا. وتسارعت وتيرة تكهنات الإعلام الروسي بشأن الفتاة وسخونتها حيث اتهمت بعض وسائل الإعلام الروسية السلطات الألمانية بأنها تحاول التكتم على ما حدث للفتاة لتجنب زيادة التوتر الحالي في أزمة اللاجئين في ألمانيا. ورأى بيلوف، الخبير بالشؤون الألمانية في أكاديمية العلوم بموسكو، أنه كان هناك فراغ معلوماتي، عندما ظهرت التقارير الخاصة باغتصاب الفتاة الروسية وأن روسيا، استغلت ذلك لأغراض دعائية وأن الكرملين وظف هذه الموجة الإعلامية ك "رسالة للروس الألمان الذين يرون روسيا وطنهم الثاني". أضاف بيلوف: "الكثير من الروس الألمان لم يجدوا في ألمانيا وطنا حقيقيا لهم ولم يذوبوا بعد في المجتمع الألماني.. ولا يزالون يتمسكون بوطنهم الأول في الاتحاد السوفيتي السابق". يشار إلى أن نحو 4ر2 مليون مهاجر روسي انتقل منذ خمسينيات القرن الماضي من الاتحاد السوفيتي سابقا للعيش في ألمانيا.