تمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ببيئة ريادية «تصل الى المعدل العالمي للريادة أو تقاربه بشكلٍ كبير» وفقا لما ذكره دليل ريادة الأعمال العالمي لعام 2016. حيث تتصدر الإمارات لائحة البلدان التي تزدهر فيها البيئة الريادية، فقد اختارتها أكثر الشركات الناشئة نجاحاُ لتبني فيها مقراتها الرئيسية. وفقا لتقرير نشرته فى جريدة النهار، اليوم الثلاثاء، الدليل على ذلك أنه خلال عام 2015 فقط، حصلت الشركات الناشئة في الإمارات على ما مجموعه 105 ملايين دولار في صفقات معلنة، كانت الحصة الأكبر فيها من نصيب شركة «كريم» التي حصلت على استثمارٍ ب60 مليون دولار في جولة التمويل الثالثة Series C. كما أن النجاح فلا يقتصر على دبي وحدها، فلبنان يكاد أن يعادل الإمارات في عدد الصفقات مع 14 استثمارا معلنا، غير أن هذه الأخيرة في لبنان لم تجمع سوى مبلغ 21.1 مليون دولار وهو خُمس المبلغ الذي جمعته دبي في 15 صفقة. من جهة أخرى، شهدت مصر توقيع «كرم سولار» صفقة تبلغ قيمتها 17 مليون دولار لتركيب محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتعمل خارج الشبكة الرسمية، وحصول شركتي «ياقوطة» و«وظف» على استثماراتٍ بقيمة 4.4 مليون دولار، وبلوغ صفقات الاستحواذ على كلٍ من «فوري» و«أطلب» ما مجموعه 112 مليون دولار. وفي الأردن، حصلت الشركتان الناشئتان، «موضوع» و«ميكسد دايمنشنز» ، على ما مجموعه 2.55 مليون دولار. ولكن من المرجح أن تتخطى قيمة المبالغ المجموعة 4.5 ملايين دولار، وذلك بعد جولات التمويل الأولى Series A التي قامت بها كل من «طماطم» و«جايت تو بلاي»وغيرها من الشركات، ورفضت الافصاح عن تفاصيلها. وحتى البلدان التي لا تتلقى عادة اهتماما كبيراُ، فاجأتنا هذا العام بصفقاتٍ ناجحة. فالمغرب شهد صفقة الاستحواذ على «تاكسي» وعلى 32 في المئة من أسهم «موتير.ما» ، وفلسطين عرفت جمع «يامسافر» و«بطوطة» ل6 ملايين دولار. أما الكويت، ففيها يبقى الاستحواذ الأكبر في المنطقة العربية منذ عام 2009، وهو من نصيب شركة «طلبات» التي أتمت صفقة تبلغ قيمتها 170 مليون دولار.