وصف الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتى نتائج الوزارى العربى الطارئ الذى عقد برئاسته بأنه مهم للغاية وخرج بدعم قوى لمواقف السعودية حيال جميع ما اتخذته من إجراءات وخطوات فيما يتعلق بسيادتها وعدم التدخل فى قراراتها أو فى الاعتداء على سفارتها فى طهران وقنصليتها فى مشهد، موضحا أن ما اتخذته من قرارات سياسية واقتصادية عبر عن رسالة واضحة ضد كل من يحاول أن يزعزع استقرار الأوضاع فى المنطقة العربية. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع عادل الجبير وزير الخارجية السعودى والدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية مساء اليوم فى ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب. ولفت إلى أن طهران لو تصرفت مع الدول العربية بطريقة تحترم سيادتها لما وصلنا إلى هذه المرحلة من التوتر، معتبرًا أن الاعتداءات الإيرانية على مقار البعثات الدبلوماسية شكلت المرحلة الأخيرة من تراكمات فى السياسة العدوانية لإيران تجاه المنطقة بدأت بقيام ثورتها فى فبراير من العام 1979. وأشاد بن زايد بالتوافق العربى على المواقف الواضح والحاسم تجاه إيران، وقال إن جميع الدول العربية وافقت على البيان الختامى بينما امتنتع لبنان عن التصويت على القرار الذى أصدره وزراء الخارجية. وفى معرض إجابته عن سؤال قال الشيخ عبد الله بن زايد إن وزراء الخارجية فى اجتماعهم الطارئ تطرقوا لكافة الموضوعات المتعلقة بالتدخل الإيرانى فى شئون المنطقة سواء فيما يتعلق فما تعلق باستمرار احتلاها لجزر الإمارات الثلاثا أو الأزمة السورية أو الأزمة اليمنية أو التدخل فى لبنان وفى العراق. وقال: صحيح إيران دولة جارة لنا لكن ليس بوسعنا أن نحدد هوية هذا الجار هل هو صالح أو يقوم بممارسات عبثية والمعضلة أنها حتى الآن ما زالت تقوم بهذه الممارسات العبثية السلبية التى تضر بأمن واستقرار المنطقة منتقدا توجهها لإصلاح علاقاتها مع الغرب دون أن تولى اهتماما بإصلاح علاقاتهامع الإقليمة. وقال: لو بذلت الجهد نفسه الذى بذلته فى مفاوضاتها مع مجموعة 5+ 1 لكان بإمكانها أن تحل الكثير من المشكلات فى المنطقة، مشيرًا إلى أنها لم تبد جدية فى هذا الاتجاه بل تقوم بأفعال سلبية. وحول وجود وساطات عربية قال بن زايد: لم أسمع أحدًا يتحدث عن وساطة خلال الاجتماع وإن كان البعض من الوزراء تحدث عن لقاءات مع مسئولين إيرانيين وبالتالى الأمر هو مجرد اتصالات من قبل العراق وليست وساطة، نافيًا أن تتأثر الجهود التى تبذل على صعيد الحل السياسى للأزمة السورية بالتطورات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعا سوف يعقد فى 25 يناير بين وفد المعارضة والنظام السورى بجنيف لكنه أقر بتعقد الملف السورى.