قال الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، إن جماعة الإخوان المسلمين تعاني من انشقاقات داخل البنيان التنظيمي وصراعات بين الحرس القديم والجديد، مشيرًا إلى أن الجماعة تمر بحالة من الانهيار بعد إصرار الحرس القديم على تبعية الشباب لجيل محمود عزت ومحمد بديع وقادة عصر الظلام الإخواني. وأضاف رشوان، خلال تقديمه لبرنامج "منابر وسيوف"، المذاع على قناة "الغد العربي" الإخبارية، اليوم الجمعة، أن تنظيم القاعدة فقد وحدته الفكرية، بعد أن سلب تنظيم داعش بساط القيادة من تحت أقدامه فى العراق والشام، لافتًا إلى أن التيار السلفي يسودة التخبط بعد فشلة فى انتخابات البرلمان. واعتبر رشوان، أن هذه الخطوة الفاشلة ستجعل التيار بوابة خلفية للتيارات الإرهابية والمتشددة، لافتًا إلى أن داعش تعيش حالة من الوهم باعتبارها دولة قائمة بذاتها تدافع عن التمكين، كما أنها تمارس عمليات الخطف والسبي والقتل والنحر. وقال الباحث المصري المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، مختار نوح، إن أهم ما شهدته الحركة السلفية خلال عام 2015 هو تفتتها، وضاع منها الشكل التقليدي الذي كانت مميزة به بحيث لم تعد حركة دعوية عليمة كما كان أنصارها يزعمون وإنما أصبحت حركة سياسية تخلط بين الدعوة والطمع. وأشار مختار نوح، إلى انخفاض فكرها العملي واهتماماتها وهو نفس الأمر لحركة الإخوان المسلمين التي تمر بمرحلة انهيار كامل نتيجة فقدان الثقة في القيادة والتى اهتزت بعد ظهور تنظيمات سرية داخل الجماعة. وفى نفس السياق قال الباحث والأستاذ بالجامعة الأمريكية في واشنطن، إدموند غريب، إن أهم الملامح العامة لتنظيم داعش الإرهابي هو تحقيقه للكثير ميدانيًا وتقدم كبير في سورياوالعراق قبل أن يشهد تراجع وخسائر كبيرة خلال الفترة القليلة الماضية، ولكنه لم يتهاوى بالكامل ومازال يمتلك كيان موجود على الأرض، أما بالنسبة لتنظيم القاعدة فقد حاولت خلال العام الحالي العودة لخطف الأضواء من تنظيم داعش واستطاعت في بعض المناطق مثل شمال أفريقيا واليمن من السيطرة عليها وهو ماأعطاها حالة من البريق والعودة للأضواء وقد تشهد الفترة القادمة محاولات من القاعدة لإثبات تواجدها وأنها مالزالت قوية وتستطيع القيام بعمليات واستهداف لأهداف غربية.