بثلاث رؤى مختلفة وتقديم محفز، ناقش أتيليه القاهرة رواية "تلك القرى"، الصادرة عن دار ابن رشد للكاتب أحمد سراج، مساء أمس الثلاثاء. فجر الشاعر علي عطا، الذي أدار الندوة، عددا من التساؤلات في بداية الندوة، فيما أخذ كل ناقد مدخلاً لقراءة العمل؛ فجاءت السيرة الهلالية وعلاقتها بالرواية مدخلاً رئيسًا لمداخلة الأكاديمي خالد أبو الليل أستاذ النقد بجامعة القاهرة، ووازى بين أحداث النصين وشخوصهما ومصائرهم. فيما ركز الشاعر والباحث مسعود شومان على هم النهر ومجتمعاته وتحولاتهم. أما الأكاديمي حسين حمودة أستاذ النقد بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية فقد تعامل مع الرواية من مداخل خمسة منها: التناص مع السيرة الهلالية، وزمن النص ولغته وتحولات العالم، بادئًا بجملته: هذه رواية جميلة، ومنهيًا بها. ومن بين مداخلات الجمهور مسألة اهتمام النص بمصر باعتبارها العالم، أو بتعبير القاص أسامة ريان: هذه رواية مصرية، فيما ذكر الشاعر سمير عبدالباقي أنه قرأ الرواية مرتين، وسيعود لقراءتها للمرة الثالثة. الرواية تدور أحداثها بين العراق ومصر في زمن هجرة العمالة المصرية الذي بلغ أوجه في تسعينيات القرن العشرين، ثم عودة هؤلاء العمال التي امتدت حتى العقد الأول من القرن الجاري. أحمد سراج؛ شاعر مسرحي وسارد مصري، صدر له: ديوان "الحكم للميدان"، ورواية "تلك القرى"، ومسرحيات "زمن الحصار"، "القرار"، "فصول السنة المصرية"، "القلعة والعصفور".