حصلت "بوابة الأهرام" على تفاصيل مثيرة، وقد ترقى لمرتبة الفضيحة، عندما غابت أغلبية قيادات وزارة التربية والتعليم، وعلى رأسهم الوزير الهلالي الشربيني، عن حفل تكريم الطلبة المتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، برغم حضور وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، ونائب وزير الاتصالات عبير شقوير، والاحتفال في الأساس تحت رعاية رئيس الحكومة، شريف إسماعيل. القصة بدأت عندما قرر المركز القومي لشئون الإعاقة بمجلس الوزراء، تنظيم حفل موسع لتكريم الطلاب المتفوقين محليا ودوليا من ذوي الاحتياجات الخاصة، من الصم والبكم، وتحدد مكان التكريم بمدينة السادس من أكتوبر، بمشاركة وزارات التعليم والتعليم العالي والتضامن والاتصالات. لكن المهزلة حدثت اليوم الاثنين، عندما أرسلت وزارة الاتصالات "أتوبيسا مكيّفا" إلى وزارة التعليم، الساعة السابعة صباحًا، حتى يقل مسئولي الوزارة الذين سيحضرون الحفل، لكن الفضيحة تمثلت في أن الأتوبيس استمر ساعتين كاملتين أمام الوزارة، وتحرك بشخصين فقط. المثير في الأمر، هو غياب هالة عبدالسلام وكيلة الوزارة للتربية الخاصة، ورعاية الموهوبين، عن الحفل أو مشاركة الطلاب، التي هي في الأساس مسئولة عنهم بشكل مباشر، وعلمت "بوابة الأهرام" أنها غابت بدعوى أنها لن يتم تكريمها مثل باقي الطلاب. الفضيحة الأكبر، عندما فوجئ منظمو الحفل بغياب وزير التعليم عن حضور تكريم الطلاب، ولم يؤكد حضوره أو غيابه، برغم أنه الأولى بالحضور لتكريم طلابه، لكنه في ذات الوقت كلّف هشام السنجري، وكيل الوزارة للخدمات، بالحضور، وكانت المفاجأة، أن منظمي الحفل ألغوا كلمة الوزير، واكتفوا بكلمات وزيرة التضامن ونائبة وزير الاتصالات ورئيس المركز القومي للإعاقة. ولم يبلغ هشام السنجري، منظمي الحفل بأنه مكلف من الوزير بالحضور، مما اضطرهم إلى إلغاء كلمة الوزارة من الأساس، لعدم علمهم بحضور الوزير أو من ينوب عنه. وبلغت استهانة الوزارة بأبنائها المتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، أن أحمد آدم، مستشار التربية الخاصة بالوزارة، تغّيب عن حضور حفل التكريم، وأرسل مندوبًا عنه، هو الدكتور محمد يونس. ووسط هذه المهزلة، والاستهانة المخزية من وزير التعليم، بالطلاب المبتكرين والعباقرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كانت كلمة الطالب محمد رزق، أبلغ رد على هذا الفعل المشين للوزارة الأم، عندما قال خلال الحفل "نشكر كل إيد طبطبت علينا، كان نفسي يكون نظري سليم علشان أشوف اللي بيكرموني وأشكرهم". غير أن "بوابة الأهرام" عندما سألت: وأين كان الوزير أثناء الاحتفال؟، جاء الرد بأنه "كان في المكتب"، لكن يبدو أن وقت الوزير أثمن وأغلى من أن يشارك في حفل هؤلاء الطلاب، أو حتى يحنو عليهم ويشجعهم بكلمة "شكرًا".