تتحدث ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في رسالتها بمناسبة عيد الميلاد الجمعة عن انتصار الخير على الشر بعد الاعتداءات الدامية التي شهدتها سنة 2015 بما فيها هجمات باريس. وتستشهد الملكة بالإنجيل لتقول بإن فترة الميلاد فترة "لنتذكر أن علينا أن نكون شاكرين لما نحن فيه" وفق مقتطفات نشرها قصر باكنجهام. وتقول الملكة في رسالتها "الحقيقة أن العالم واجه لحظات حالكة هذا العام، ولكن إنجيل يوحنا فيه آية تحمل الكثير من الأمل، كثيرًا ما تتلى في تراتيل عيد الميلاد، وهي "النور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه". شهدت سنة 2015 سلسلة من الهجمات الدامية لا سيما في سوريا والعراق ولبنان ونيجيريا وفرنسا. وتشيد الملكة البالغة من العمر 89 عامًا بمن قاتلوا في الحرب العالمية الثانية حيث شهدت هذه السنة الاحتفال بمرور 70 عامًا على نهاية الحرب. اعتاد ملايين البريطانيين كل سنة على مشاهدة خطاب الملكة في يوم عيد الميلاد في الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش على شاشات التليفزيون فأصبح جزءًا من تقاليد الميلاد مثل الحبش "الديوك الرومى" والحلوى والهدايا. تكتب الملكة رسالتها بنفسها وقامت هذه السنة بتسجيلها مسبقًا في قصر بكنجهام في لندن حيث تبدو جالسة قرب مكتب عليه صور حفيدها البكر الأمير وليام وزوجته كيت وابنيهما والأمير تشارلز مع زوجته كاميلا والملكة وزوجها الأمير فيليب. تعود الرسالة الأولى للعائلة المالكة في عيد الميلاد إلى سنة 1932 وألقاها جد الملكة اليزابيث الملك جورج الخامس وكتبها روديارد كبلنغ. وألقت الملكة رسالة عيد الميلاد لأول مرة في 1952 وبات الأمر تقليدًا سنويًا.