نقلت وكالة رويترز عن مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكي، مساء اليوم الجمعة، أنه تحول في تحقيقاته الخاصة بحادث إطلاق النار في مدينة سان برناردينو بكاليفورنيا إلى التركيز على خيوط حادث إرهابي. وكان 14 شخصًا قد لقوا حتفهم في الهجوم أمس الأول الأربعاء. ويقدم مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، تقريرا اليوم الجمعة، بشأن التحقيق الذي يقوم به في حادث إطلاق النار الدامي الذي وقع يوم الأربعاء في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست "مكتب التحقيقات الاتحادي يقود هذا التحقيق بسبب احتمال أن يكون هذا الحادث هجوما إرهابيا." وتبذل السلطات الأمريكية جهودا لكشف غموض الحادث الذي نفذته فتاة تدعى تشفين مالك (27 عاما) وزوجها سيد رضوان فاروق (28 عاما). وقال مصدر مقرب من الحكومة السعودية اليوم الجمعة إن الفتاة أقامت لسنوات بالسعودية، وأنها لم تلفت انتباه السلطات أثناء تلك الفترة. وقال المصدر إن تشفين 27عاما لم تكن على أي قوائم لرصد الإرهابيين لجهات الأمن السعودية وإن السلطات لم يكن لديها أي سبب للاعتقاد بأنها كانت عضوا بأي جماعة متطرفة. و قال أحد أفراد عائلة تشفين مالك أنها انتقلت مع أسرتها منذ 25 عاما إلى السعودية من مسقط رأسها في باكستان قبل أن تصل إلى الولاياتالمتحدة العام الماضي برفقة زوج أمريكي. وقتلت مالك وزوجها في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة استمر عدة ساعات يوم الأربعاء بعد المذبحة التي أودت بحياة 14 شخصا. وقالت مصادر بالحكومة الأمريكية إن تشفين بايعت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، الذي أعلن المسئولية عن هجمات باريس في 13 نوفمبر التي قتل فيها 130 شخصا. وامتد التحقيق في مذبحة كاليفورنيا إلى باكستان حيث استجوب مسئولو مخابرات أفرادا من أسرة مالك بينهم عمها جواد رباني. وقال رباني إن جولزار والد تشفين ظهرت عليه سمات تشدد بعد انتقاله للسعودية. وأضاف رباني "عندما كان يزوره أقارب يعودون ويبلغونا الى أي مدى اصبح محافظا ومتشددا." وقال قريب آخر لتشفين يدعى مالك أنور إن الأب شيد منزلا في ملتان حيث يقيم أثناء زياراته لباكستان. وقال كريستيان نواديكي الذي زامل فاروق في العمل لخمس سنوات متحدثا لمحطة (سي.بي.إس) التلفزيونية إن فاروق تغير منذ عودته من السعودية. وأضاف "أعتقد أنه تزوج من إرهابية". وقال مسئولان باكستانيان إن تشفين من منطقة لياة في إقليم البنجاب لكنها انتقلت إلى السعودية مع والدها قبل 25 عاما. وأضاف المسئولان أنها عادت لباكستان قبل خمس أو ست سنوات لتكمل دراستها في جامعة بهاء الدين زكريا في ملتان. وقال رباني إن المخابرات الباكستانية اتصلت به في إطار التحقيق في حادث إطلاق النار في سان برناردينو. وقال المسئولان الباكستانيان إن لتشفين شقيقين وشقيقتين وإنها على علاقة قرابة بأحمد علي أولاك وهو وزير سابق بأحد الأقاليم. وقالت السلطات الأمريكية إن تشفين وفاروق كان بحوزتهما بندقيتان هجوميتان ومسدسان و6100 طلقة رصاص و12 قنبلة أنبوبية. وأضافت السلطات ان هذه الأسلحة والذخائر كانت إما في منزلهما أو معهما عندما قتلا. وقال المصدر الحكومي الأمريكي إنه بالنظر لهذه الكمية الكبيرة من الأسلحة والذخائر فإن المحققين يحاولون الجزم إن كان الاثنان عقدا العزم على شن المزيد من الهجمات.