أب يحكى قصة ابنتيه مع الخلع.. ويؤكد "الدلع هو السبب"

أصبحت ظاهرة الخلع بين الأزواج مؤخرا، مرضا أصاب البيت المصري، فلم يعد الاستقرار والتفاهم هما أساس الحياة الزوجية، بل أن "الخلع" هو الحل لكل المشكلات، في فترة لم يعد يملك الأزواج لا الشجاعة ولا الصبر لمواجهة مشكلاتهم الحياتية ومحاولة حلها معا، وحينها يصبح "الخلع" طريقا سهلا ل"خراب البيوت".
يحكى "عم أحمد " لبوابة الأهرام كيف لابنتيه أن اتخذتا "الخلع" طريقا، ففى محكمة عابدين للأسرة، وفى الدعوة تحمل رقم 123 لسنة 2015 ، يبدأ الأب بقلب حزين فى قصة زواج نجلتيه قائلا "أنا وأمهم السبب، فى اللى هما فيه، كان لازم نعلمهم أن الأيام مش كلها حلوة، وأن لازم يتحملوا الأيام الصعبة لما تمر بيهم"، ويتابع الأب قائلا أقمت لابنتي الاثنتين دعوتى خلع ضد زوجيهما، الأولى أسماء ابنته الكبيرة حصلت على بكالوريوس إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية، وعملت في شركة أجنبيه براتب 9 آلاف جنيه، رفضت العديد من الزيجات الجيدة، إلي أن فوجئت بها ترغب فى الزواج من شاب قام بمساعدتها في تصليح سيارتها، اكتشفت أنه مهندس سيارات، لم اقتنع بذلك الشاب أثناء رؤيتي له وشعرت أنه غير مناسب لها من كل شي، ولم أقبل إلا لرغبة ابنتي بالزواج به، مما جعلني أساعده في تكاليف الزواج بكل ما أستطعت.
يضيف الأب، زللت لابنتي العقبة تلو الأخرى لتتم تلك الزيجة، حتى أنني دفعت ثمن حفل الزفاف، لكننى فى النهاية وجدت زوجها يشكو منها باستمرار قائلا "بنتك أسماء مبذرة وكل فلوسنا بتتصرف على شراء الملابس ومستحضرات التجميل، وبيتها دايما مش نظيف"، كما أنه أقدم على التعرف علي فتاة أخرى غير زوجته وتجاهل وجود زوجته، وبمواجهتي له أعترف لي "بنتك لا تصلح تكون زوجة ولم تستطع تحمل مسؤلية نفسها عشان تفتح بيت دي اتدلعت" مما جعلني لا أتحمل، طلبت منه تطليقها في هدوء رفض وساومني على التنازل عن كل مايخصها من حقوق، فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة لطلب الخلع منه.
يصمت الأب للحظات ثم يعاود الحديث عن ابنته الثانية إيمان فيقول إنها حاصلة على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية، وعملت في وزارة الخارجية وهناك تعرفت علي طيار مدني أثناء عودتها من رحلة لباريس وقدمته لي، توسم به الأخلاق الكريمة ووجده الزوج المناسب لنجلته، كان مستواه المادى مقاربًا له، لكنه كان متقلب المزاج بشدة، فتعدى على ابنته بالضرب فى كل مناسبة أو مشكلة تواجهه،وأحدث بها كسر في ذراعها بعد زواج 3 أشهر، لأنه رآها بصحبه أصدقاء العمل في أحد المقاهي، مبررا أنها تعرف رجالًا وتخرج معهم أثناء غيابه وسفره وقام بطردها عقب عودتها من عملها، كما رفض كل محاولة لإصلاح ذات البين بينهما، مما قادني لرفع دعوي خلع ضده.
وأنهي الأب حديثه" بأنه كل ما يسعي إليه هو سعادة ابنتيه، فهو لم يرد الخلع لكنه طريق أضطر للسير فيه مرغما.