قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن موقف الكنيسة من زيارة القدس ثابت ولم ولن يتغير، متابعا "لا زيارة للقدس إلا مع جموع المصريين يدا بيد". وأضاف القس بولس حليم بشأن سفر البابا تواضروس الثاني لرئاسة الصلاة الجنائزية على الأنبا إبراهام مطران القدس أن سفرية البابا قاصرة على صلاة الجنازة فقط. وأشار في تصريحات صحفية له اليوم إلى أن أسقف الكرسي الأورشليمي له مكانة خاصة في المجمع المقدس للكنيسة القبطية، وهو الرجل الثاني بعد البابا تواضروس. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الكنيسة أنه كان المفترض أن يأتي الجثمان إلي مصر ويصلي عليه البابا ولكن وصية الأنبا إبراهام بدفنه في القدس حالت دون ذلك ولولا الوصية ما كان هناك داعٍ لسفر البابا. وأكد أن صلاة الجنازة من صميم العمل الرعوي ووفقا لتقاليد الكنيسة يجب علي البابا أن يقوم بهذا العمل ويحسب مقصرا أمام الرعية إذا لم يقم به. وشدد أن الكنيسة لا تضع في حسبانها أية معادلات سياسية ولذلك كل خطواتها رعوية ووطنية فقط ولذلك زيارة القدس لا تدخل فيها أية حسابات سياسية وينبغي ألا تفسر علي هذا النهج علي الإطلاق. وكشف القس بولس حليم أن قرار وقف زيارات القدس هو قرار للمجمع المقدس والذي يعبر عن إرادة الأقباط ولن يغير هذا القرار إلا المجمع نفسه. وتابع: الأقباط لديهم وعي بتقاليد الكنيسة وقوانينها ويعلمون أن رئاسة البطريرك للجنازة واجب رعوي وأن هذا لا يعني السماح له بالزيارة. واختتم تصريحاته قائلا : نثق في وعي المصريين بإدراك من يقوم بالمزايدة علي موقف الكنيسة والتي هي سباقة في العمل الوطني ومشهود لها من الجميع.