أكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، والبحث العلمى، المكانة الخاصة لدول إفريقيا لدى مصر، والتى لا تمثل الماضى فقط، وإنما واقع وحاضر مشترك من العلاقات الطيبة. جاء ذلك خلال استقبال الشيحى، اليوم الإثنين، سوريبا كامارا سفير غينيابالقاهرة. وسلم الوزير سوريبا، دعوة مصر لوزيرى التعليم العالى، والثقافة الغينيين، لزيارة القاهرة خلال الفترة المقبلة، وذلك لحضور اجتماع مشترك للجانبين للوقوف على ما يمكن إنجازه فى طريق دعم العلاقات بين البلدين، فى كافة المجالات العلمية والتعليمية والثقافية. وأكد الشيحى، حرص مصر على تدعيم وضعها ومكانتها كمنارة تعليمية للقارة الإفريقية من خلال اتجاهها لفتح فروع للجامعات المصرية، "القاهرة والإسكندرية وعين شمس"، بدول إفريقيا. كما أكد الشيحى، أن اللقاء سيشهد وضع خارطة طريق لمجالات التعاون المقترحة بين الجانبين. كما وعد بمراجعة ملفات الطلبة الغينيين الدارسين بالقاهرة، وتذليل الصعوبات التى تواجههم، وزيادة المنح المقدمة لغينيا. وبحث الجانبان خلال اللقاء إعداد خطة لتوحيد التعليم فى القارة الإفريقية من خلال توحيد المناهج، ومعادلة الشهادات بين الدول الإفريقية، ودول العالم لعرضها على المؤتمر العام لليونسكو عام 2017. من جانبه أعرب سوريبا، عن تقدير الشعب الغينى وحكومته للدور التاريخى، الذى قامت به مصر لمساندة غينيا حيث كانت مصر أول دولة تعترف باستقلالها، مشيراً إلى ما تمثله العلاقات مع مصر من خصوصية وتميز وتقدير لدى الشعب الغينى. وحدد السفير الغينى، المجالات التى تسعى بلاده للاستفادة فيها من الخبرة المصرية بها، وعلى رأسها مجال الزراعة حيث تعتبر غينيا بلد زراعى بنسبة 85%، وكذلك الموارد المائية والطب والتمريض. كما أبدى السفير الغينى، استعداد بلاده لإنشاء مركز ثقافى مصرى فى غينيا، لدعم ورعاية العلاقات التعليمية والثقافية والعلمية بين الجانب المصرى من جهة، وغينيا والدول الإفريقية المحيطة بها "سيراليون، غينيا الاستوائية، السنغال، ليبريا" من جهة أخرى. حضر اللقاء د.حسام الملاحى رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود.هدى أبو شادى مساعد الوزير للبحث العلمى، ود. نيفين خالد عضو المجلس الاستشارى للتعليم والبحث العلمى.