قالت تحقيقات نيابة أمن الدولة، إن النيابة سجلت اعترافات للناشطة السياسية، إسراء محفوظ محمد محمد الطويل والمحبوسة احتياطا على ذمة القضية رقم 485 لسنة 2015 أمن دولة العليا والشهيرة إعلاميا بقضية "اللجان الإلكترونية والإعلامية" لتنظيم الإخوان الدولي والصادر بحقها قرار بتجديد حبسها احتياطيا على ذمة القضية لمدة 45 يوما. وذكرت النيابة" أن تحريات الأمن الوطني بالقضية توصلت إلى اتفاقُ قيادات بتنظيم الإخوان الدولي الهاربة خارج البلاد على إعادة صياغة بنود مخطط التنظيم بالداخل والخارج لإثارة الفتن والتحريض على مؤسسات الدولة ومنشآتها العامة بهدف إسقاط النظام القائم والاستيلاء على السلطة. وفي إطار ذلك جرى تفعيل عمل "اللجان الإلكترونية والإعلامية " للتنظيم ودعمها لتنفيذ ذلك المخطط عن طريق نشر الشائعات لتكدير السلم والأمن العام والتحريض على تنفيذ عمليات إرهابية ضد القضاة وأفراد وضباط الشرطة والقوات المسلحة وضد المنشآت العامة والحيوية". وقالت النيابة إن التحريات توصلت إلى "أن تلك اللجان منها لجنة بمحافظة الجيزة تولى مسئوليتها للمتهم صهيب سعد محمد محمد – المتهم في القضية رقم 535 لسنة 2014 حصر أمن الدولة العليا والمعروفة ب "خلية الماريوت" والصادر ضده فيها حكم بالسجن لمدة 5 سنوات فضلا عن اتهامه في قضية عسكرية أخرى وعُرف من أعضاء تلك اللجنة المتهمون إسراء محفوظ محمد محمد الطويل وآخرون.. وأنهم اتخذوا من مسكن المتهمة إسراء الطويل بكفر طهرمس دائرة بولاق الدكرور مقراً لعقد اجتماعاتهم التي كلفوا خلالها بتصوير واصطناع مشاهد تتضمن أخباراً و شائعات كاذبة تحرض الرأي العام على النظام القائم بالبلاد". وأضافت النيابة" أنه تم إرسال تلك المشاهد لقنوات التنظيم الإعلامية لإذاعتها بصورة توحي على خلاف الحقيقة باضطراب الأوضاع بالبلاد ووجود حرب أهلية بها.. وعُرف من تلك القنوات "مكملين" و"مصر الآن" و"الشرق"، ونفاذاً لتلك التكليفات اضطلعت المتهمة إسراء الطويل بمسئولية تصوير تلك المشاهد لإذاعتها. وأكدت النيابة" أن المتهمة إسراء محفوظ محمد محمد الطويل في تحقيقات النيابة العامة اعترفت.. بأنها بدأبها على تصوير تجمهرات جماعة الإخوان وأحداث أخرى منذ يناير 2011 وتعرفها لذلك على كلٍّ من أسماء البلتاجي وأخرى من أعضاء جماعة الإخوان حيث عرفتها الأخيرة على المتهم صهيب سعد محمد محمد المنضم لجماعة الإخوان" المتهم في قضية خلية الماريوت " والذي عرفها على آخر. وقالت التحقيقات: "إنه في أعقاب فض اعتصام جماعة الاخوان برابعة العدوية ومصرع من تدعى أسماء البلتاجي دأبت على الاشتراك في تجمهرات الجماعة.. وأنها قررت الثأر من أحد قيادات الدولة.. ولعلم إحدى صديقاتها المنتمية لجماعة الإخوان التي سبق تعرفها عليها بما انتوته ودعتها إلى مسكنها في غضون سبتمبر أو أكتوبر 2013 - وأخريات من جماعة الإخوان وبقبولها دعوة زيارتها مع مجموعة فتيات أخريات". وتابعت التحقيقات: "انفردت بها تلك الفتاة صديقتها المذكورة وعرضت عليها تسهيل دخولها عُرْساً دُعيَت إليه تلك القيادة.. بدعوى تصويره لتقوم بتفجير عبوة متفجرة يُعدها لها أحد عناصر جماعة الإخوان أحد أصدقائها المشتركين مع المتهم صهيب وأن توضع العبوة المفجرة بداخل هيكل آلة تصوير لاغتيال تلك الشخصية.. وأن صديقتها الإخوانية أفصحت لها آنذاك عن سبق اتفاقها والأخير "الصديق المشترك" على قتل تلك الشخصية باعتباره رمزا من رموز ما أسمته "الانقلاب" .. وذلك في محاولة لإسقاط الإعلان الدستوري ونظام الحكم وإعادة الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى سدة الحكم". وقالت النيابة إن الطويل "اعترفت بموافقتها على اغتيال تلك الشخصية بأي طريقة أخرى دون تنفيذ تلك العملية انتحارية.. وأنه على إثر قيام شقيقتها دعاء محفوظ محمد محمد الطويل بأعمال ديكور بأحد المباني التابعة لجهة سيادية ترأسها تلك الشخصية.. دعت المتهمَيْن صهيب سعد محمد محمد وآخر إلى مسكنها بتاريخ 18/5/2015.. وأخبرتهما بذلك. وتابعت النيابة: قرر المتهم صهيب سعد محمد محمد إرسال آخرين بدعوى القيام بأعمال مماثلة داخل ذلك المبنى ووضع آلات تصوير لتسجيل ما يدور داخله.. وذلك للحصول على تسجيلات لما يدور داخل المبنى من حوارات و أسرار تتعلق بالدولة وأمنها القومي تجري إذاعتها على قنوات تابعة لجماعة الإخوان ومنها قناة مكملين و قنوات فضائية اخرى تابعة للتنظيم الدولي.. ولكنهم لم يقوموا بزرع أجهزة التصنت والمراقبة بسبب إلقاء القبض عليهم فور اكتشاف تلك الخلية الإرهابية من قبل رجال الأمن".