أقر البيت الابيض بأنه من غير المرجح أن يتوصل الفلسطينيون وإسرائيل إلى اتفاق بشأن حل الدولتين قبل انتهاء فترة رئاسة باراك أوباما في عام 2017. وصرح منسق شئون الشرق الاوسط بالبيت الابيض روبرت مالي بان هذه هي أول إدارة أمريكية منذ انتهاء الفترة الأولى للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون التي تقر بحقيقة أن إمكانية التوصل إلى حل الدولتين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ليست مطروحة خلال الفترة الزمنية المتبقية لها. وأضاف المسئول الأمريكي في تصريحات صحفية عبر الهاتف أن اوباما توصل الى نتيجة مفادها بأن موقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لن يسمح بالتفاوض بشأن اتفاق خاص بالوضع النهائي خلال هذه الفترة. وذكرت صحيفة هافنجتون بوست أن تصريحات المسئول الأمريكي تأتي قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو الى واشنطن في الاسبوع المقبل ليلتقي مع اوباما للمرة الأولى منذ إعلان نتنياهو خلال حملته الانتخابية في شهر مارس الماضي بانه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية إذا تم إعادة انتخابه. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن تصريحات نتنياهو أجبرت الإدارة الأمريكية على إعادة تقييم توجهها إزاء التوصل إلى حل الدولتين. وأضاف ايرنست أن استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلية تعقد الثقة اللازمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتحرك في اتجاه السلام وإقامة دولة فلسطينية قابلة للنمو. وأوضح نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي بن رودس أن الولاياتالمتحدة حاولت تبني توجهات مختلفة على مدى فترة وجود إدارة اوباما سواء من خلال المفاوضات المباشرة او غير المباشرة. غير أنه في كل مرة لم تتخذ الأطراف المعنية الخطوات الكافية للمضي قدما نحو التوصل إلى حل الدولتين حسبما قال.