انتهى اليوم الأول من أعمال منتدى الإسكندرية للإعلام بعد أن شهد عددا من الجلسات لمناقشة محاور ريادة الأعمال والابتكار والتسويق، بالإضافة إلى التدقيق والتحقق من المحتوى. قدمت الدكتورة هلا حطاب، الأستاذ المساعد في مجال ريادة الأعمال بالجامعة البريطانية في مصر، عن الفرص والمبادرات التي يمكن إنجازها في الوطن العربي في مجال الإعلام بغض النظر عن العوامل الاقتصادية والمالية، مؤكدة أن مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا كانت كفيلة بفتح آفاق جديدة يجب استغلالها لخدمة المجتمعات المحلية. وأوضحت أن ريادة الأعمال تنطلق من الحاجة إلي إيجاد مشروع، والبحث عن الفرصة كدوافع يمكن للعنصر البشري استغلالها لإنجاح مبادرة تحقق الاستدامة، مطالبة شباب الإعلاميين في المجتمعات العربية باستهداف فئات عمرية ومجتمعية والعمل علي تلبية احتياجاتهم بما ينعكس علي حياتهم اليومية ويصب في مصالح المجتمعات لتحقيق التنمية. واستطردت بأن الأحداث اليومية التي يشهدها المجتمعات المحلية في الدول العربية فرص يجب تدقيق النظر فيها من أجل الخروج بأفكار ومبادرات تحقق الريادة، وتناولت العديد من التجارب الدولية والغربية في استغلال الفرص واحتياجات المجتمعات لإنجاز مشروعات أصبحت فيما بعد عملاقة. وناقش أيمن صلاح؛ الخبير مجال تكنولوجيا الاتصالات والإعلام، إمكانيات التفكير خارج الصندوق للخروج بأفكار مبتكرة، والعمل الجماعي والتشاركي كركائز أساسية لإنجاح المبادرات الإعلامية في وطننا العربي وتحقيق الريادة في العمل. واستخدم صلاح العديد من النماذج التي نجحت في التعبير عن فئات محددة عبر عنها أصحابها بمشروعات ومبادرات تعبر عنهم ولاقت نجاح كبير، مبيناً أن عملية الاستدامة تستدعي النظر إلي المستقبل وفهم الجديد في التكنولوجيا وعدم الوقوف علي النماذج التقليدية التي قد يطرأ عليها العديد من المتغيرات. ونصح صلاح شباب الإعلاميين بالابتكار والتسويق الذاتي، لما أسماه ب"صناعة الضوضاء" للوصول إلي الهدف وتحقيق التأثير في بيئة الأعمال من خلال الرواج والانتشار والتسويق إلى الأفكار الابتكارية. وعلي الجانب الآخر، تحدث أيمن ولاش؛ مسئول مشروع "حقائق مصر" التابع للهيئة العامة للاستعلامات، عن معايير التحقق من صدق المعلومات ونقل الحقائق، والفرق بينها وبين عملية التضليل من خلال انتقاص الحقائق وتوجيه الرأي العام. وقال ولاش أن متابعة ما ينشر من أخبار وتقارير تفتقر إلي المصداقية وتخرق أخلاقيات ممارسة المهنة يجب التوقف أمامه بكثير من التدقيق بمراجعة حقوق الرد والتصحيح – وما ينشر منها، مؤكداً أن العديد من المؤسسات الدولية الكبرى تقع في أخطاء الانحياز واستخدام مصادر مجهلة تخدم ما تنشره من تقارير وموضوعات تخالف العديد من الوقائع. وناقش ولاش التجارب القانونية والأخلاقية لعدد من النماذج العربية الخاصة بضمانات مصداقية ما ينشر من وسائل الإعلام المختلفة، متطرقاً إلي عدد من النماذج التي تجاوزت فيها وسائل إعلامية ضوابط ممارسة المهنة بنشر أخبار مجهولة المصدر أو مخالفة لتقارير رسمية ومتخصصة تحقق انحياز وتبني لوجهات نظر.